تونس قي 24 ديسمبر 2014
بــــــيــــــــان
يحال يوم 25 -12 – 2014 أمام محكمة المنستير 24 شابا من شباب مدينة قصيبة المديوني في إطار ما يعرف بقضية “محاكمة شباب قصيبة المديوني ” التي ارتبطت بالحراك الإحتجاجي الذي وقع في المدينة يوم 07/02/2013 على خليفة إغتيال الشهيد شكري بلعيد حيث خرجت مجموعات كبيرة من الأهالي منددة بالإرهاب ومطالبة بكشف الحقيقة عن ملابسات هذه الجريمة النكراء كما وقع في عدد من مدن الجهة والبلاد .
وقد كان التحرك سلمياً وحضارياً في بدايته قبل أن تتدخل قوات الامن بعشوائية و باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع مما أدى إلى تحول المظاهرة السلمية إلى مواجهة عنيفة بين عناصر الامن والشباب (كر و فر وملاحقات بين أنهج وشوارع المدينة) وكان من نتائج تلك الأحداث أن احترق مركز الأمن بالمدينة. واثر ذلك وقعت الكثير من المداهمات و الاعتداءات في المنازل. وقد قررت النيابة العمومية فتح بحث تحقيقي ضد مجموعة من شباب المدينة ناسبة إليهم تهما خطيرة تعكس الخروقات القانونية والعشوائية في معالجة ملفات التحركات الاحتجاجية والتسييس الممنهج لمثل هذي القضايا .
والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي واكب هذه القضية منذ البداية وكلف مجموعة من المحامين لمتابعاتها:
ü يدعو لعدم الزج بالمؤسستين الأمنية والقضائية في معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب
ü يهيب بكافة قوى المجتمع المدني والقوى السياسية من أجل دعم ومساندة هذه القضية العادلة لشباب تحركوا بصفة عفوية تنديدا بالإرهاب في سياق ظرفي احتجاجي تميز بإجماع وطني للتصدي للإرهاب و التطرف.
ü يؤكد على ضرورة النظر بجدية إلى الاخلالات التي واكبت عملية البحث والاستقراء في القضية والشكوك الجدية حول ملابسات حرق مركز الأمن التي بينها السادة المحامون.
ü يعلن أن مرافعات جلسة يوم 25/12/2014 ستكون تحت شعار ” معا ضد الإرهاب – لا للزج بالمؤسستين الأمنية والقضائية في معالجة المشاكل الاجتماعية وفي قمع الحراك الاحتجاجي للشباب “
عن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية
عبدالرحمان الهذيلي