بعد صدور شريط فيديو “اتفرجوا فينا تعذيب*” الصادر عن جمعية فورزا تونس والذي يروي فيه شباب ما تعرضوا له من ظلم واستفزاز وتعذيب وإيقاف اعتباطي وابتزاز، وأمام تواصل التجاوزات وعمليات التعذيب في مراكز الاعتقال دون محاسبة فعلية وحازمة، فان الجمعيات والمنظمات الحقوقية الممضية اسفله تطالب ب:
التحقيق الفوري والجاد في الشهادات الواردة في هذا الشريط وفي دعاوي التعذيب والمعاملات القاسية وكل التجاوزات المنتهكة لحقوق الانسان،
محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات المهينة وإنصاف الضحايا حتى لا يصبح الافلات من العقاب أمرا واقعا،
وتؤكد الجمعيات والمنظمات على ان تواصل مثل هذه الممارسات دليل على عدم الجدية في مواجهة هذا الموروث الثقيل وغياب مقاربة شاملة لإنهاء “ثقافة التعذيب” وانتزاع الاعترافات بالقوة وتجاوز سلطة القانون.
كما تذكّر في هذا الصدد الحكومة التونسية بالتزاماتها الدولية والوطنية في خصوص زجر ممارسة التعذيب وكل اشكال الاهانة ومحاسبة مرتكبيها.
الى ذلك، تنبه الجمعيات والمنظمات الممضية على هذا البيان الى ان غياب استراتيجية واضحة للحوار مع الشباب المهمش ومشروع وطني قادر على استيعابه وتحفيزه، اضافة الى ما يستهدفه من قمع وحيف، كلها تساهم في خيارات كارثية مثل التطرف والعنف أو الارتماء في قوارب الموت، كما ورد في الشريط.
الجمعيات:
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الانسان
جمعية النساء الديمقراطيات
جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية
اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس
العربية
English
