ردا على السيد نورالدين البحيري
تابعت تصريح السيد نورالدين البحيري النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة لقناة التاسعة والذي أشار فيه بصفة غير مباشرة لتصريح سابق لي على قناة نسمة ليوحي للرأي العام بأنني ادعو للعنف. لئن لا انكر التشنج الذي رافق تلك الحصة في ظروف كانت تشهد فيها بلادنا انتفاضة اجتماعية رافقها قمع عنيف بشهادة الهيئات الدستورية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وفي وقت تلقى فيه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية شهادات مرعبة عن حجم الانتهاكات وقمت بتوضيح الموقف في نفس الحصة فإنني أؤكد مجددا:
–
دعمي ومساندتي لكل القوى المدنية والاجتماعية والحركات الشبابيّة التي تطالب بتحقيق المنجزات المرتقبة للثورة ممثلة في العدالة الاجتماعية والكرامة وفي احترام لحقوق الإنسان والقضاء على الفساد، واستبدال السياسات التنمويّة الفاشلة بسياسات أكثر نجاعة و عدلا مع احترام الممتلكات العامة والخاصة
–
اذكر السيد نورالدين البحيري ان الحركات الاحتجاجية والاجتماعية باشكالها النضالية المتنوعة لم تهادن نظام بن علي وكان رافعة ثورة الحرية والكرامة واهدته بنضالها وتضحياتها وبشهدائها وجرحاها -حين استكان- الحرية وحررت طاقاته التي يوظفها اليوم لوصمها ومحاصرتها وتجريمها وحيث لم يسلم ايضا الشهداء و الأحزاب و السياسيين والحقوقيين من تصريحاته المسيئة.
–
ادعو السيد نورالدين البحيري ومن ورائه الطبقة الحاكمة الى الإنكباب على حل مشاكل البلاد والشعب و العمل عوض مزيد التوهان في حساباتها السياسوية و تأجيج العنف و الكراهية والتفرقة بين المواطنين والمواطنات على أساس الولاءات
–
على السيد نورالدين البحيري ان يدرك ان الفقر والتهميش والاقصاء يقترن بطلب مزيد من العدالة والانصاف والكرامة والاعتراف أكثر من الوصم والتجريم والبحث في تصريحات تم توضيحها في ابانها والدفاع عن سياسات استعملها نظام بنىعلي في مواجهة الاحتحاجات و اثبتت فشلها
–
اجدد التزامي بمواصلة نشاطي المدني من اجل دفع الدولة الى احترام تعهداتها والى احترام مبادئ حقوق الإنسان المضمونة دستوريا وقيام كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بدورهم الوطني بتغليب المصلحة العامة مما يعيد الأمل في تحقيق الأهداف الوطنية للثورة في الكرامة والحرية والعدالة والتنمية
عبدالرحمان الهذيلي
رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية