بيان1 ماي: من أجل أفق جديد للجهات المحرومة والفئات المهمشة

0
5576

تونس في 1 ماي 2016

بيان1 ماي: من أجل أفق جديد للجهات المحرومة والفئات المهمشة

يحي الشغالات والشغالون في تونس اليوم إلى جانب قوى العمل في العالم العيد العالمي للعمال إقرارا بالدور التاريخي للطبقات العاملة في خلق الثروة وتقدم الإنسانية وتأكيدا لاستمرار النضال العمالي بأشكاله المختلفة دفاعا عن حقوقهم المادية والمعنوية.

وبهذه المناسبة يحيّ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كل الأجراء والعمال، ويحي منظمتهم الوطنية الاتحاد العام التونسي للشغل وكل النقابيات والنقابيين.

أيتها الشغالات والشغالون

يتزامن عيد العمال هذا العام في تونس مع تصاعد الحركات الاجتماعية وتنوع مجالات فعلها للمطالبة بالحق في الشغل ووضع حد لأشكال التشغيل الهش ولتحسين ظروف العيش للفئات الفقيرة ورفع المظالم التي تتعرض لها الجهات الداخلية أمام استمرار تدهور مؤشرات التنمية بعد خمسة سنوات من الثورة.

ويعبر المنتدى في هذا السياق عن صدمته من طريقة تعاطي الحكومة ورئاسة الجمهورية مع عائلتي الشهيدين سمير الرقاد ومحمود التايب عاملي حضائر الذين استشهدا فجر يوم 7 مارس 2016 إثر الهجوم الإرهابي على مدينة بنقردان وذلك أثناء قيامهما بهامهما في حراسة مقر المعتمدية ولم تلق عائلاتهما إلا التجاهل والنسيان في تأكيد صارخ على حجم معاناة هذه الشريحة الهامة من قوة العمل المضطهدة في تونس وعلى رفض الدولة احترام تعهداتها القانونية والمعنوية مع إزاء عمالها.

إن المنتدى إذ يجدد اليوم انخراطه في دعم الحركات الاجتماعية وكل أشكال تحركها المدني والسلمي فإنه ينبه الحكومة إلى خطورة استمرار تجاهل هذه الحركات وتجاهل مطالبها والعودة إلى سياسة المواجهة الأمنية وحملات الإيقافات العشوائية التي جربت وفشلت كما يعبر المنتدى عن التزامه بالدفاع عن مكاسب الثورة الأساسية في التعبير الحر وحق التظاهر والتعبير ويدعو الحكومة إلي فتح أبواب الحوار والتفاوض مع ممثلي الحركات الاجتماعية والتعاطي الجدي مع مطالبهم

أيتها الشغالات أيها الشغالون أيتها الصامدات أيها الصامدون في كل ساحات النضال الاجتماعي والمدني

إن مرور خمسة سنوات على الثورة وعجز كل الحكومات المتعاقبة على وضع البلاد اقتصاديا واجتماعيا على طريق الإنقاذ الفعلي يدفعنا اليوم جميعا إلى توحيد طاقاتنا وقدراتنا التعبوية من أجل الدفع باتجاه سياسات اقتصادية وعمومية جديدة تقر العدالة الجبائية وتقاوم الفساد وتصلح مؤسسات الدولة وتضع خطة نهوض عاجلة بالجهات الداخلية والفئات الفقيرة وتفتح أفقا للشباب المعطل عن العمل والقطع مع السياسات السابقة التي عمقت الفوارق وفاقمت البطالة وزادت من نسب الفقر.

المجد والخلود لشهداء الوطن والثورة

عاشت نضالات العمال وكل قوى التغيير الاجتماعي المناضلة

 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

الرئيس عبدالرحمان الهذيلي