برنامج التبادل الشبابي حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات

0
5189

برنامج التبادل الشبابي حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية-فرع المنستير

شاركت بتاريخ 28 و29 جوان 2019 في  برنامج التبادل الشبابي الذي يندرج ضمن مشروع العدالة البيئية من تنظيم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية-فرع المنستير من أجل  تبادل شبابي بين فرعي المنستير و الحوض المنجمي بحضور مجموعة من شباب فرع القيروان و تونس وتمحور هذا القاء الشبابي حول المسؤولية المجتمعية للمؤسسات ذات الصلة.

قبل الانطلاق في الزيارات الميدانية لتعرف عن قرب عن المشاكل البيئية التي يعاني منها خليج المنستير   كانت البداية بتقديم مداخلة ألقاها السيد منير حسين، رئيس المنتدى-فرع المنستير تمحورت حول تقديم رؤية توضحيه للإشكال البيئي في خليج المنستير الذي تسبب فيه الديوان الوطني للتطهير و عدم جديته في إيجاد حلول جذرية والتوجهات الخاطئة التي يعتمدها والتي لا تراعي ولا تحترم البيئة . كما قام السيد منير بتقديم مشروع الكاهنة الذي يهدف معالجة الكارثة البيئية في خليج المنستير وتحقيق التنمية وخلق مواطن شغل.

مداخلة: السيد منير حسين

بعد هذه المداخلة انطلقنا في الزيارات الميدانية فبالرغم مما تم تقديمه في هذه المداخلة لم أكن أتوقع حجم هذه الكارثة البيئية التي يعاني منها خليج المنستير، ففي زيارتنا لمحطة التطهير (صيادة، لمطة، بوحجر) وجدنا أن المياه المستعملة يتم إلقاءها في الخليج دون معالجتها حسب المعايير.

ثم زرنا ميناء قصيبة المديوني حيث من بعيد ترى مشهد جميل ورائع ولكن عند اقترابنا إلى القوارب وجدنا أن المياه ليست مياه البحر بل هي المياه المستعملة التي يتم إلقائها من قبل ديوان التطهير مما يهدد موارد رزق العديد من البحارة وهذا ما أكده لنا أحد الصيادين  الذي التقيناه في الميناء عن مدى تداعيات هذا التلوث على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة, مما إنجر عنه استنزاف الثروات و ترك العمل و البحث عن مواطن شغل جديدة التي تكاد أن تكون منعدمة في بلادنا و استيائه من عدم تدخل الدولة لإيجاد حلول جذرية رغم  العديد من الشكايات  التي قدمت في هذا الخصوص والتي قبلت بالتجاهل من قبل السلطة.

تلوث ميناء قصيبة المديوني
حوار مع صياد في ميناء قصيبة المديوني

خليج المنستير لم يكتفي من ظلم الديوان الوطني للتطهير بل تواصلت الانتهاكات لكن من قبل معمل جينز  الذي لم يكتفي باستنزاف المياه الصالح للشراب لغسل الجينز إلى إلقاء المياه المستعملة في البحر دون معالجة ودون رقابة.

مياه المستعملة من معمل الجينز

في  اليوم الثاني  تمحور اللقاء حول المسؤولية المجتمعية في الحوض المنجمي حيث قام منسق الجهوي لمشروع العدالة البيئية بحوض المنجمي السيد رابح بن عثمان بتقديم مداخلة حول المسؤولية المجتمعية لشركة فسفاط قفصة و غياب دور الدولة في الجهة. ثم كانت مداخلة للسيد منير حسين حول التدابير التي إتبعها المنتدى لتحقيق الانتقال البيئي في الجهة وفق مفاهيم العدالة البيئية والتنمية المستديمة كما تمت مناقشة قانون عدد 35 لسنة 2018 مؤرخ في 11 جوان 2018 متعلق بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسات .

أُثري يومنا هذا بالنقاشات والحوار الهادف بين جميع المشاركين قصد مزيد العمل على مقاومة التلوث و التصدي لكل الانتهاكات في حق البيئة في جميع جهات البلاد التونسية.

في الختام أود ان أشكر فريق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لإتاحة هذه الفرصة خاصة أنني خلال هذا الملتقى اكتشفت الانتهاكات البيئية بخليج المنستير و الحوض المنجمي. و أصبحت لي مسؤولية أكبر للدفاع  عن الحقوق البيئية التي تعبر مسؤولية الجميع.

الأنسة مروى الكلبوسي

متطوعة عن المنتدى فرع القيروان