تقرير دورة التبادل الشبابي للعدالة البيئية بولاية بنزرت جوان 2024

تقرير دورة التبادل الشبابي للعدالة البيئية بولاية بنزرت جوان 2024

 

انتظم الملتقى الشبابي للعدالة البيئية في دورته السادسة في شهر جوان   2024بولاية بنزرت بحضور 17مشاركا من ولايات قفصه والقيروان والمنستير وتونس وبنزرت وأقيمت الدورة بدار الشباب 15 اكتوبر ببنزرت في الفترة الممتدة بين 10 و13 جوان بإشراف أعضاء فريق قسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ويهدف هذا البرنامج إلى تحسيس فئة الشباب بأهمية الانخراط في الدفاع عن قضايا البيئة والمناخ كما يمكن من تعزيز رصيد المتطوعين والمتطوعات صلب المنتدى في المركز والجهات.

تمحورت أهم فعاليات برنامج الملتقى الشبابي حول تقديم دورات تكوينية لفائدة المشاركين شملت اليات العمل الميداني بهدف المناصرة  وكتابة مقالات الرأي بالإضافة الى تقنيات الصورة والمونتاج، لتليها بعد ذلك زيارات ميدانية الى عدة مناطق أهمها منطقة عين مناري٫ منطقة بئر مسيوغة و مصب بئر شلوف  وذلك لرصد الاشكاليات البيئية وتوثيق شهادات مواطنين بهدف جمع المعطيات حول انتهاكات الحق في الماء الصالح للشرب والتلوث بالنفايات الصلبة والصرف الصحي بالإضافة الى معاينة آثار التغيرات المناخية و التلوث على المنظومات الايكولوجية الهشة مثل بحيرة بنزرت ٫ و نظام القطعاية أو الفلاحة الرملية بمنطقة غار الملح. وفي نهاية الدورة قام المشاركون والمشاركات بكتابة 03 مقالات باللغة العربية توثق الانتهاكات البيئية التي تم رصدها كما تم انجاز 03 افلام قصيرة تنقل المعاناة البيئية للأهالي بمختلف المواقع التي تمت زيارتها. وقد أشرف فريق العدالة البيئية على تأطير الشباب المشارك خلال ورشات الكتابة والمونتاج طيلة أيام الملتقى.

 

تجدون رابط التقرير في الرابط أسفله:

Télécharger (PDF, 8.56MB)

تجدون في الرابط أسفله الفيديو الموثّق لفعاليات ملتقى التبادل الشبابي حول العدالة البيئية:

الإعلان عن تأسيس المجلس العلمي للمنتدى التّونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة

تونس في 12 جوان 2024

الإعلان عن تأسيس المجلس العلمي للمنتدى التّونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة

عملا بتوصيات مؤتمره الاخير المنعقد بين 5 و7 ماي 2023، وعلى إثر اجتماعات ومشاورات تحضيريّة امتدّت على مدار سنة كاملة، يعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن تأسيس مجلسه العلمي باعتباره هيئة مستقلة للعمل إلى جانب هياكل المنتدى من أجل تحقيق أهدافه والدفاع عن قيمه ومبادئه من خلال تدعيم مأسسة جهوده لمزيد المساهمة في الإنتاج المعرفي في تونس وخارجها.

إن إنشاء المجلس العلمي هو تتويج للمسار الذي دأب عليه المنتدى منذ تأسيسه من انتاج متواصل للبحوث والدراسات والورقات وتقارير الرصد وغيرها، التي نالت اعترافا واسعا بقيمتها العلمية والمواطنية والتي كانت ولا تزال سندا للحركات الاجتماعية والمدنية وللفاعلين والفاعلات على اختلاف مطالبهم وتنوعها وتعدّد قضاياهم المطالبة بالعدالة الاجتماعية. وتتمثّل مهمّة المجلس في تثمين الرّصيد المعرفي للمنتدى وهيكلته وتطويره في إطار مساهمته في إثراء مجالات البحث الأكاديمية وغير الأكاديمية وتعزيز فرص الحوار والتبادل بين المجالين، إيمانا بالحق في الوصول إلى المعرفة للجميع وإبراز دورها في دعم المطالب الاجتماعية والمدنية والحقوقية وطرح البدائل العملية المتجذرة في سياقها.

لقد شكلت التحولات المتواترة التي تعيشها تونس منذ 2011 حافزا فعليا في دفع العلوم الاجتماعية والإنسانية للاشتغال على هذه التحولات وفهمها. وهذا ما تطلب تظافر الجهود نظريا ومنهجيا وتطبيقيا، وساهم في ربط فضاء البحث الجامعي بالفضاءات الجديدة الحرة والمفتوحة للباحث، وللفاعل المدني، والسياسي. وذلك من أجل البناء على نقاط التكامل والتقاطع بينهما من حيث بالهواجس والمواضيع التي تحتاج إلى فكر نقدي تشاركي يهدف إلى صياغة سرديات محلية نابعة من المحلي ومتوجهة إليه ذات قدرة على التأثير في صياغة السياسات العمومية ومرافقة التجارب المجتمعية بأنواعها.

ولا يمكن للمنتدى أن يحقّق هذه الطموحات المعرفيّة المتاحة للجميع إلاّ بالعمل على حماية الحرّيّات الفكريّة والأكاديميّة باعتبارها إحدى أهم أركان الحريّات الفرديّة والعامّة. وإيمانا من المنتدى بمكانة العلوم الاجتماعية والإنسانية ودورها في تكريس حرية التفكير والنشر والحفاظ على مساحات النّقاش الجدّي والعقلاني الحرّ، فإننا بإعلان تأسيس هذا المجلس العلمي، نجدد التزامنا بمواصلة احتضان الباحثات والباحثين والمثقّفات والمثقّفين والنّاشطات النشطاء من مختلف الأجيال، والتّشجيع على البحث الملتزم بقضايا المجتمع على أن يساهم في المشاركة في صنع القرار وفي صنع الرأي العام والخروج من التهميش بكافّة أشكاله وتحقيق العدالة الاجتماعيّة.

وبناء على كلّ ما تقدّم، سيعمل المجلس العلمي للمنتدى على تحقيق الأهداف التالية:

  • تبنّي مقاربات بحثية جديدة تقوم على التقاطع بين مختلف اختصاصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وبين الأجيال من الباحثات والباحثين والأشكال البديلة للإنتاج المعرفي الملتزمة بالدّفاع عن الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافية.
  • إثراء الإنتاج المعرفي من خلال الانفتاح على التجارب المقارنة وشبكات المجتمعات العلمية التي يتشارك معها المنتدى في المبادئ والأهداف، بما في ذلك العمل على إنتاج معرفة ملتزمة ومتحرّرة والمساهمة في إعادة تشكيل الخارطة السياسية للإنتاج المعرفي وتأسيس بدائل عن الهيمنة الغربية عليه وخلق مساحات للتفكير الحر.
  • تثمين الرصيد المعرفي للمنتدى ومأسسة جميع أنشطة الإنتاج المعرفي التي يقوم بها، بما في ذلك مرافقة الباحثات والباحثين خلال المشاريع البحثية الميدانية وغير الميدانية، بما من شأنه أن يعزز جودة البحوث وتوافقها مع المعايير العلميّة المتعارف عليها وقدرتها على التوجه إلى جميع الفئات.
  • التوسيع الأفقي لمجالات البحث القائمة عن طريق خلق وحدات بحث جديدة ومتابعة وتحديث رزنامة الانتاج المعرفي للمنتدى وتحديثها بما يضمن مزيد تناسق المخرجات مع مخططه الاستراتيجي وتسليط الضوء على الأسئلة والقضايا المهمشة كلّما تطلب السياق من أجل الدّفع بالقدرة الاستباقية والاستشرافية لهذه المخرجات.
  • العمل على تعزيز إشعاع إنتاجات المنتدى على اختلاف محاملها والدفع بشراكات بناءة مع الجامعات والمؤسسات البحثية في تونس وخارجها مع الحرص على وضع آليات تضمن سلاسة التواصل بين الأكاديميّين والمجتمع المدني والفاعلات والفاعلين والحركات الاجتماعية والباحثات والباحثين التونسيين بالمهجر
  • العمل على تدعيم فضاءات النقاش وتبادل الآراء الحر والشّامل والحفاظ عليها من أجل تكوين رأي عامّ مطّلع ومسلح بمعرفة بنّاءة، والمساهمة في بناء شارع جديد حامل لقضاياه بالاعتماد على الحجة العلمية والبدائل العملية التي تخدمها ودعم قدرته على المشاركة في خلق البدائل التّنمويّة وصنع القرار.
  • السهر على تطوير البنى التحتية الضامنة للوصول الحر والمفتوح للإنتاج المعرفي وسبل المشاركة فيه انطلاقا من البنية الرقمية للمنتدى.

يخضع المجلس العلمي لقانون داخلي ينظم عمله، ويتكون في عهدته الأولى من الأعضاء المؤسسين:

حياة عمامو، أستاذة تاريخ الإسلام المبكر وقضاياه المعاصرة  -رئيسة المجلس

عبد الجليل البدوي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية

هشام عبد الصمد، مترجم

ريم بن اسماعيل، باحثة مختصة في علم النفس

ماهر حنين، كاتب وباحث في الفلسفة الاجتماعية

شيراز العتيري، استاذة تعليم عال بجامعة منوبة

رياض بن خليفة، أستاذ محاضر في التاريخ المعاصر بجامعة تونس

زهير بن جنات، أستاذ محاضر في علم الاجتماع بجامعة صفاقس

فاطمة شلفوح، أستاذة مساعدة في التاريخ المعاصر بجامعة تونس

سفيان جاب الله، باحث في علم الاجتماع – أستاذ مساعد بجامعة بصفاقس

خالد طبابي، باحث في علم الاجتماع

علاء طالبي، باحث في التاريخ

رئيسة المجلس العلمي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

الاستاذة حياة عمامو

بيان اليوم العالمي للبيئة: تونس بين شبح شح الموارد والسياسات المُكرِّسة للإستنزاف

تونس في 5 جوان 2024

بيان اليوم العالمي للبيئة  تونس بين شبح شح الموارد والسياسات المُكرِّسة للإستنزاف

يوافق اليوم من كل سنة إحياء اليوم العالمي للبيئة والذي تم اقراره منذ سنة 1972 ترسيخا لمبادئ المحافظة على المنظومات البيئية وترشيد إستغلال الموارد الطبييعية ومقاومة كل أشكال التلوث. ويأتي هذا اليوم تحت شعار اصلاح الأراضي ومكافحة التصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف“.

وتحيي تونس هذا اليوم في ظل تزايد التحديات في علاقة بالتغيرات المناخية وآثارها على المجتمعات والقطاعات المنتِجة دون إستثناء. كما تقدمت تونس اشواطا في سياساتها المناخية انخراطا منها في المجهود الدولي الرامي الى تخفيض الانبعاثات من الغازات الدفيئة ودعم صمود الإنسان في مواجهة التقلبات المناخية. ويمكن للمطلع على التطورات التشريعية في علاقة بالبيئة والمناخ ملاحظة الرصيد الهام من الاستراتيجيات والمخططات التي عملت عليها تونس في السنوات الأخيرة على غرار الاستراتيجيةالوطنية للإنتقال الإيكولوجي، إستراتيجية الماء 2050, الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، إستراتيجية الإقتصاد الأزرق…وفي مقابل هذه الاستراتيجيات يظل الواقع البيئي يرزخ تحت وقع العديد من الإشكاليات التي لم تجد لها الحكومات المتعاقبة حلولا، كما تعاني قطاعات حيوية على رأسها قطاعات الماء والفلاحة والطاقة من إشكالات هيكلية ما انفكت تتراكم منذ انخراط تونس في مخططات الإصلاح الهيكلي للبنك العالمي الدافعة نحو الخوصصة والتموقع في الأسواق العالمية بغض النظر عن الكلفة البيئية والاجتماعية للمشاريع القائمة على إستغلال الموارد الطبيعية.

ففي قطاع الماء، صنف المعهد العالمي للموارد تونس من أكثر الدول جفافا في أفق 2050، في المقابل يتواصل إسداء التراخيص لشركات تعليب المياه، التي تجاوز عددها 30 شركة، في أكثر الولايات عطشا كولايات الوسط الغربي، بينما يُحرم أكثر من 200 ألف تونسي من حقهم في الماء الصالح للشرب ويتم رفض مطالب حفر الآبار لفلاحي نفس المناطق التي تُسند فيها التراخيص للمستثمرين في قطاع تعليب المياه.

وفي قطاع الطاقة، تُواصل الدولة سياسة الهروب الى الامام في مواجهة تبعيتها الطاقية للغاز الجزائري (بنسبة 97%)، وتُمضي منذ أيام على إتفاقية انتاج الهيدروجين الأخضر مع مجموعة من الشركات العابرة للقارات(multinationales)، على أن يتم تصدير 80% من الهيدروجين المُنتج،  لتكرس بذلك تبعيتها لإملاءات المانحين الاوروبيين في سعيهم للإيفاء بتعهداتهم في تخفيض الإنبعاثات مقابل إستغلال الأراضي، وطاقة الشمس والرياح والماء .

 وفي قطاع الفلاحة، تتواصل تبعية السوق التونسي للمنتجات الغذائية الأجنبية وتستورد البلاد اليوم أكثر من 70% من حاجياتها من الحبوب و90% من حاجياتها من القمح  اللين بينما يتواصل غزو البذور المستوردة في غياب خطة عمل لوزارة الفلاحة من أجل تكريس مبدأ السيادة الغذائية ودعم وتأطير مبادرات الفلاحة المستدامة و إكثار البذور الأصيلة التي يقودها مجموعة من الفلاحين في عديد المناطق.

وأمام جملة هذه التحديات يهم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن:

  • يحذر من تبعات استنزاف الموارد الطبيعية وخاصة منها الماء دون الأخذ بعين الإعتبار وضع الشح المائي وازمة الجفاف التي فاقمتها التغيرات المناخية،
  • يؤكد على ضرورة صياغة جميع الاستراتيجيات والسياسات القطاعية من منطلق قاعدة السيادة على الأرض والموارد، التأقلم والصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل التفكير في المنافسة على الأسواق الأجنبية،
  • يجدد دعوته لمختلف مؤسسات الدولة في قطاعات البيئية والفلاحة والطاقة العمل سويا من أجل التصدي للوبيات التي تغلغلت في مختلف القطاعات (الماء، البذور، الاعلاف، الحليب، الطاقة، النفايات..) معرقلة بذلك الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية وحماية حقوق الأفراد في العيش في بيئة سليمة وفي الانتقال البيئي العادل،
  • يعبر عن دعمه للمجتمعات المحلية الهشة التي تعاني تبعات التغيرات المناخية وسياسات الدولة ويواصل مساندته لكل اشكال المقاومة المواطنية للسياسات المستنزفة للبيئة

قسم العدالة البيئية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

مكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية بمكتب بالمنستير

عرض إنتداب 

مكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية بمكتب المنتدى بالمنستير  

 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منظمة غير حكومية محايدة ومستقلة عن أي حزب سياسي. أنشئت في عام 2011 للدفاع عن مطالب الحركات الاجتماعية في تونس على الصعيدين الوطني والدولي، ولتعزيز منوال تنموي بديل، أي عادل ويحترم حقوق الشعب وبيئته. وتعمل المنظمة على المواضيع التالية: الحقوق الشغيلة، حقوق المرأة، الحقوق البيئية، حقوق المهاجرين، والعدالة الانتقالية. وتتألف الجمعية من مقر في تونس وثلاثة مكاتب محلية في مدن الرديف والقيروان وقصيبة المديوني بولاية المنستير. 

قسم العدالة البيئية والمناخية 

تندد النضالات البيئية في تونس بشكل متزايد بالمظالم الاجتماعية والاقتصادية المتصلة بتعرض السكان غير المتكافئ للتدهور البيئي أو الحرمان أو المخاطر البيئية. وتعتبر اليوم الآثار على الصحة، والحرمان من مياه الشرب، فضلا عن الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية وتلوثها بشكل عام، وفقدان فرص العمل خاصة في الصيد البحري والفلاحة، هي العواقب الخطيرة للمنوال السياسي والاقتصادي الحالي، كما تزداد حدتها في ظل آثار تغير المناخ. 

ويعمل المنتدى على دعم مطالب الحركات المتعلقة بالحق في الماء والحق في بيئة سليمة والحق في التنمية المستدامة. كما يدعم التعبير عن هذه المطالب المشروعة والنظر فيها بجدية. كما يهدف المنتدى إلى توفير إطار ملائم للتشبيك بين هذه الحركات من أجل تعزيز أواصر التضامن والمقترحات المشتركة. وفي أطار مساندته للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمتساكني المناطق المهمشة، تعمل المنظمة أيضا على زيادة الوعي وتعبئة المجتمع المدني من أجل الحقوق البيئية. 

منذ سنة 2018، تم إطلاق مشروع العدالة البيئية والمناخية لدعم ومرافقة الحركات البيئية في جميع مناطق تونس والدفع نحو تغيير الممارسات والسياسات البيئية، من أجل مزيد من احترام الحقوق البيئية للأفراد. 

المكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية 

تحت إشراف المنسقة الوطنية والمنسق/ة الجهوي/ة لمشروع العدالة البيئية والمناخية، يعمل المكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية على تعزيز أنشطة القسم، وي/تشارك في رصد الحركات وحسن سير المشروع على مستوى المكتب الجهوي للمنتدى كما ي/تقوم بدراسة الإشكاليات في علاقة بالمسألة البيئية والمناخية. 

  1. دعم الحركات الاجتماعية البيئية 

رصد وتوثيق مستمر للحركات البيئيةبجهة المنستير والساحل مع الالتقاء بالفاعلين والقيام بزيارات ميدانية وتوثيق مطالب هذه الحركات وأنشطتها. 

متابعة وتحديث جدول الملفات البيئية التي يعمل عليها المشروع على المستوى الجهوي 

  1. أنشطة أخرى 

القيام بالترجمة بين العربية والفرنسية 

دعم الاتصال حول أنشطة ونتائج المشروع من خلال وسائط التواصل كالفيديوهات والافيشات والخرائط 

المشاركة في الاجتماعات أو التظاهرات ذات الصلة بالقضايا البيئية على المستوى الجهوي وإعداد محاضر وتقارير ملخصة 

المساعدة التنظيمية واللوجستية في تحضير المنتديات والتظاهرات التي ينظمها المكتب الجهوي. 

  1. المهارات المطلوبة 

باكالوريا + 3 أو درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية (الحقوق، علم الاجتماع، الجغرافيا، الأنثروبولوجيا أوالعلوم السياسية) أو الصحافة والعلوم البيئية. 

الوعي بالتحديات الاجتماعية والبيئية في تونس. 

الالتزام بحقوق الإنسان والعدالة البيئية. يستحسن أن ي/تكون له خبرة في النشاط المدني والجمعياتي. 

مهارات ممتازة في البحث والكتابة 

التمكن الجيد من اللغة العربية شفوياً وكتابياً (خاصة لكتابة المقالات والتقارير). 

الأريحية مع التنقلات الميدانية، التواصل مع الحركات الاجتماعية والتوثيق (الصور، الفيديو، كتابة المقالات) 

معرفة جيدة بالإعلامية ولا سيما Pack Office ويحبذ التمكن من برامج التصميم الغرافيكي 

روح الفريق، التواصل الجيد، الديناميكية، الجدية، القدرة على التكيف، المبادرة والاستقلالية. 

  1. خصائص الوظيفة 

وقت عمل كامل، أجر تنافسي 

في المكتب الجهوي للمنتدى بالمنستير  

فترة تجربة لشهرين 

ترسل مطالب الترشح (سيرة ذاتية ورسالة تحفيزية بالعربية أو الفرنسية) الى غاية 23 جوان 2024 على recrutement@al-forum.org  

سيتم الاتصال فقط بالمترشحين والمترشحات الذين/اللاتي تم اختيارهم/ن لإجراء مقابلة. 

  مكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية بمكتب بالقيروان  

عرض إنتداب 

مكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية بمكتب المنتدى بالقيروان  

 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منظمة غير حكومية محايدة ومستقلة عن أي حزب سياسي. أنشئت في عام 2011 للدفاع عن مطالب الحركات الاجتماعية في تونس على الصعيدين الوطني والدولي، ولتعزيز منوال تنموي بديل، أي عادل ويحترم حقوق الشعب وبيئته. وتعمل المنظمة على المواضيع التالية: الحقوق الشغيلة، حقوق المرأة، الحقوق البيئية، حقوق المهاجرين، والعدالة الانتقالية. وتتألف الجمعية من مقر في تونس وثلاثة مكاتب محلية في مدن الرديف والقيروان وقصيبة المديوني بولاية المنستير. 

قسم العدالة البيئية والمناخية 

تندد النضالات البيئية في تونس بشكل متزايد بالمظالم الاجتماعية والاقتصادية المتصلة بتعرض السكان غير المتكافئ للتدهور البيئي أو الحرمان أو المخاطر البيئية. وتعتبر اليوم الآثار على الصحة، والحرمان من مياه الشرب، فضلا عن الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية وتلوثها بشكل عام، وفقدان فرص العمل خاصة في الصيد البحري والفلاحة، هي العواقب الخطيرة للمنوال السياسي والاقتصادي الحالي، كما تزداد حدتها في ظل آثار تغير المناخ. 

ويعمل المنتدى على دعم مطالب الحركات المتعلقة بالحق في الماء والحق في بيئة سليمة والحق في التنمية المستدامة. كما يدعم التعبير عن هذه المطالب المشروعة والنظر فيها بجدية. كما يهدف المنتدى إلى توفير إطار ملائم للتشبيك بين هذه الحركات من أجل تعزيز أواصر التضامن والمقترحات المشتركة. وفي أطار مساندته للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمتساكني المناطق المهمشة، تعمل المنظمة أيضا على زيادة الوعي وتعبئة المجتمع المدني من أجل الحقوق البيئية. 

منذ سنة 2018، تم إطلاق مشروع العدالة البيئية والمناخية لدعم ومرافقة الحركات البيئية في جميع مناطق تونس والدفع نحو تغيير الممارسات والسياسات البيئية، من أجل مزيد من احترام الحقوق البيئية للأفراد. 

المكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية 

تحت إشراف المنسقة الوطنية والمنسق/ة الجهوي/ة لمشروع العدالة البيئية والمناخية، يعمل المكلف/ة بمهمة العدالة البيئية والمناخية على تعزيز أنشطة القسم، وي/تشارك في رصد الحركات وحسن سير المشروع على مستوى المكتب الجهوي للمنتدى كما ي/تقوم بدراسة الإشكاليات في علاقة بالمسألة البيئية والمناخية. 

  1. دعم الحركات الاجتماعية البيئية 

رصد وتوثيق مستمر للحركات البيئيةبجهة القيروان مع الالتقاء بالفاعلين والقيام بزيارات ميدانية وتوثيق مطالب هذه الحركات وأنشطتها. 

متابعة وتحديث جدول الملفات البيئية التي يعمل عليها المشروع على المستوى الجهوي 

دعم الحركات في أنشطتها وحسب احتياجاتها (المفاوضات، الاتصال، المناصرة، التواصل، إلخ).

كتابة مقالات وبيانات حول الوضع البيئي والتحركات البيئية في تونس ومن أجل مساندة الحركات والسكان المتضررين. 

  1. أنشطة أخرى 

القيام بالترجمة بين العربية والفرنسية 

دعم الاتصال حول أنشطة ونتائج المشروع من خلال وسائط التواصل كالفيديوهات والافيشات والخرائط 

المشاركة في الاجتماعات أو التظاهرات ذات الصلة بالقضايا البيئية على المستوى الجهوي وإعداد محاضر وتقارير ملخصة 

المساعدة التنظيمية واللوجستية في تحضير المنتديات والتظاهرات التي ينظمها المكتب الجهوي. 

  1. المهارات المطلوبة 

باكالوريا + 3 أو درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية (الحقوق، علم الاجتماع، الجغرافيا، الأنثروبولوجيا أوالعلوم السياسية) أو الصحافة والعلوم البيئية. 

الوعي بالتحديات الاجتماعية والبيئية في تونس. 

الالتزام بحقوق الإنسان والعدالة البيئية. يستحسن أن ي/تكون له خبرة في النشاط المدني والجمعياتي. 

مهارات ممتازة في البحث والكتابة 

التمكن الجيد من اللغة العربية شفوياً وكتابياً (خاصة لكتابة المقالات والتقارير). 

الأريحية مع التنقلات الميدانية، التواصل مع الحركات الاجتماعية والتوثيق (الصور، الفيديو، كتابة المقالات) 

معرفة جيدة بالإعلامية ولا سيما Pack Office ويحبذ التمكن من برامج التصميم الغرافيكي 

روح الفريق، التواصل الجيد، الديناميكية، الجدية، القدرة على التكيف، المبادرة والاستقلالية. 

  1. خصائص الوظيفة 

وقت عمل كامل، أجر تنافسي 

في المكتب الجهوي للمنتدى بالقيروان  

فترة تجربة لشهرين 

ترسل مطالب الترشح (سيرة ذاتية ورسالة تحفيزية بالعربية أو الفرنسية) الى غاية 23 جوان 2024 على recrutement@al-forum.org  

سيتم الاتصال فقط بالمترشحين والمترشحات الذين/اللاتي تم اختيارهم/ن لإجراء مقابلة. 

بعد عامين من إعفاء القضاة والقاضيات التعسّفيّ، استقلالية القضاء تواجه الخطر الداهم.

تونس في 1 جوان 2024

بعد عامين من إعفاء القضاة والقاضيات التعسّفيّ، استقلالية القضاء تواجه الخطر الداهم.

بعد عامين من الإعفاء الجماعي والتعسفي لـ 57 قاضيا وقاضية من قبل الرئيس قيس سعيد في 1 جوان 2022، لا تزال استقلالية القضاء في تونس مُهددة بشدة.

حيث تعتبر هذه الإعفاءات، التي تم إجراؤها دون أي مستندات قضائية ثابتة وإجراءات قضائية عادلة، هجومًا مباشرًا على استقلالية القضاء وانتهاكًا صارخًا لحقوق القضاة والقاضيات الأساسية. حيث أصدر رئيس المحكمة الإدارية بتونس، في أوت 2022، مجموعة من قرارات توقيف تنفيذ أمر الإعفاء في حق 49 قاضيا وقاضية والمطالبة بإعادة إدماجهم.ن وذلك لأن إعفاءهم.ن لم يستند إلى أي وقائع ثابتة أو أحكام وتتبعات جزائية. وبدلاً من الامتثال لهذا القرار، رفعت وزارة العدل دعاوى جزائية ضد جميع المُعفين والمعفيات، بما في ذلك القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بغية محاولة تبرير إعفائهم.ن و تلفيق التهم الكيدية ضدهم.ن.

على الرغم من الدعوات المتكررة لإعادة القضاة والقاضيات المُعفين والمعفيات وإلغاء التدابير التعسفية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد ضد السلطة القضائية، لم تتخذ السلطات التونسية أي إجراءات ملموسة في هذا الصدد. وعلى العكس من ذلك، فقد واصلت مضايقة وترهيب القضاة والقاضيات، مما أدى إلى تقييد مساحة حرية التعبير واستقلالية القضاء. ووفقًا لجمعية القضاة التونسيين، وبالإضافة إلى هيمنتها على حركة تنقلات القضاة للسنة القضائية 2023-2024 والتي تم الإعلان عنها يوم 30 أوت 2023 والتي شملت 1088 قاض وقاضية، أصدرت وزيرة العدل مذكرات عمل تقضي بتعيين ونقل وإعفاء 105 قاضيا وقاضية و مدّعٍ عام ومدعية عامة، هذا و تؤكد جمعية القضاة التونسيين على أن بعض القضاة والقاضيات تم إيقافهم.ن عن العمل بمرتب أو بدونه وخارج جميع المسارات التأديبية.

أكثر من أي وقت مضى، وبعد مرور عامين من الإعفاء التعسفي للقضاة والقاضيات، تشهد منظومة العدالة في تونس مؤشرات مفزعة  تؤكد الاستهداف المتواصل لاستقلالية القضاء، خاصة مع تصاعد موجة الاعتقالات التي طالت الصحفيين والصحفيات والمحامين والمحاميات والمعارضين السياسيين والمعارضات والنشطاء والناشطات والمدافعين والمدافعات عن الحقوق الإنسانية ومستخدمي ومستخدمات وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر ماي 2024.حيث صرح رئيس الجمهورية قيس سعيد في 15 ماي 2024 خلال اجتماعه مع وزيرة العدل أن ” أولئك الذين يهاجمون بلدهم في وسائل الإعلام (…) لا يمكن أن يظلوا معاقبين وغير مسؤولين”.

إنّ تدخّل السلطة التنفيذية المستمر وغير القانوني في القضاء قد قوض ثقة المواطنين والمواطنات في المؤسسات القضائية و أعاق الحق في محاكمة عادلة لجميع المواطنين والمواطنات.

وعليه يهم المنظمات والجمعيات الموقعة أسفله أن تؤكد مرة أخرى على خطورة تدهور سيادة القانون والتضييقات على الحقوق والحريات في تونس. وتدعو السلطات التونسية إلى:

  • إعادة دمج جميع القضاة والقاضيات الذين واللواتي تم إعفاءهم.ن تعسفياً بشكل فوري ودون قيد أو شرط، وذلك امتثالاً للقرارات التي أصدرها رئيس المحكمة الإدارية في تونس في أوت 2022؛
  • إلغاء جميع الإجراءات الزجرية التي تم اتخاذها ضد السلطة القضائية وإلغاء المرسوم عدد 11 لسنة 2022 المؤرخ في 12 فيفري 2022 والمعدل بالمرسوم عدد 35 لسنة 2022 مؤرّخ في 1 جوان 2022
  • الوقف الفوري لخطابات الكراهية وحملات التشهير ضد القضاة والقاضيات و المحامين والمحاميات والمدافعين والمدافعات عن الحقوق الإنسانية؛
  • احترام استقلالية القضاء وضمان الحق في محاكمة عادلة لجميع المواطنين والمواطنات وفقًا للتعهدات الدولية لتونس.

الجمعيات الممضية :

  1. جمعية القضاة التونسيين
  2. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
  3. الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
  4. المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية
  5. منظمة العفو الدولية تونس
  6. الأورومتوسطية للحقوق
  7. الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية
  8. جمعية بيتي
  9. محامون بلا حدود
  10. اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان
  11. الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية
  12. المفكرة القانونية تونس
  13. أصوات نساء
  14. الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
  15. جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات
  16. منظمة البوصلة
  17. لا سلام بدون عدالة
  18. جمعية كلام
  19. جمعية معا للمواطنة و التغيير

التقرير الشهري للمرصد الاجتماعي التونسي – أفريل 2024

التقرير الشهري للمرصد الاجتماعي التونسي – أفريل 2024

الحركات الاحتجاجية وحالات الانتحار والعنف والهجرة

 

Télécharger (PDF, 6.13MB)

 

من الشارع الى البحر: السياسات الجديدة للاقتصاد الموازي في تونس

من الشارع الى البحر: السياسات الجديدة للاقتصاد الموازي في تونس

من اعداد: سفيان جاب الله

الملخص باللغة العربية اعداد اسماء بوحجر

يتناول الباحث «سفيان جاب الله”   من خلال هذه الورقة السياسية بالدراسة والتحليل التوجهات السياسية الجديدة المتبعة من قبل الدولة التونسية منذ 25 جويلية 2021، تجاه الهجرة غير النظامية والاقتصاد غر المنظم، في محاولة منها للقضاء عليهما بدلا من تنظيمهما أو إدراجهما في الاقتصاد الرسمي منتقدا في ذلك المقاربة الأمنية البحتة في التعامل مع هاتين الظاهرتين ومسلطا الضوء على الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه السياسات خاصة على الفئات الهشة.

تميزت فترة ما قبل 25 جويلية 2021 بتغيرات نوعية في السياسات المعتمدة من قبل الدولة التونسية تجاه ظاهرة الهجرة غير النظامية، حيث ثم في 16جويلية 2024 توقيع مذكرة التفاهم كجزء من «الشراكة الإستراتيجية” مع الإتحاد الأوروبي بهدف مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية مقابل تقديم دعم اقتصادي إلى تونس. لتتبني على إثرها الدولة التونسية مقاربة أمنية في التعامل مع الظاهرة رغم محاولات المجتمع المدني بعد الثورة في الدفع نحو تبني سياسات مواتية للهجرة وحق التنقل.

لم تكن هذه المقاربة الأمنية  معتمدة فقط فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير النظامية بل كانت حاضرة كذلك وبقوة  في تعاطي الدولة مع ظاهرة لاقتصاد غير الرسمي أو ما يطلق عليه الباحث “اقتصاد الشوارع”، فقد مثلت فترة ما بعد 25 جويلية2021 نقلة نوعية في آليات تعامل الدولة مع  الاقتصاد  غير المنظم  وذلك منذ تاريخ 8 من سبتمبر  لتشهد عدة  ساحات وشوارع في العاصمة مثل ساحة برشلونة، منجي بالي شارع إسبانيا… إلخ حملات أمنية مكثفة بهدف القضاء على هذه الأسواق  معتبرة أنها شكلا من أشكال الفوضى و مصدرا للمنافسة الغير عادلة دون تقديم أي بدائل مستدامة ومتجاهلة بذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه التدابير.   هذا التطور أثار تساؤلات الباحث حول الدوافع التي دفعت الدولة نحو اعتماد مثل هذه السياسات دون التنبؤ بحلول بديلة أو السعي نحو وضع ميكانيزمات إدماج “للاقتصاد غير المنظم ” صلب الاقتصاد الرسمي على الرغم من أن عواقب هذا التحول تبدوا مثيرة للقلق خاصة على الفئات الهشة.

وفي ذات الإطار يسلط “سفيان جاب الله” الضوء على المنهج الأمني المتبع من قبل السلطات التونسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية خاصة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء والمارين عبر تونس، والذين يتم اعتبارهم تهديدا للنظام العام والامن الوطني  خاصة في ظل سياق سياسي عالمي متسم بتصاعد العنصرية وكراهية الأجانب  لتتفاقم هذه النظرة بسبب الخطاب السياسي  المستثمر في الخوف من الهجرة والمهاجرين والذي يربط غالباً الهجرة غير النظامية بمخاطر التطرف والجريمة، من خلال إقامة علاقة مباشرة بينهما دون الاستناد على دراسات علمية تؤكد الفكرة ، بل على العكس فإن الدراسات تناقضها.

ينتقد الباحث بشدة المقاربة الأمنية المتبعة من قبل الدولة التونسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية والاقتصاد غير المنظم أو اقتصاد الشوارع من خلال تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الظاهرتين والتحديات والفرص المرتبطة بهما مشيراً إلى الآثار الاجتماعية لمثل هذه الإجراءات على الفئات الأكثر هشاشة ومعتبرا أن القضاء على الاقتصاد غير المنظم دون تقديم بدائل اقتصادية حقيقية يمثل عاملا من عوامل  تعميق الهشاشة الاقتصادية للأفراد، وقد يزيد من الهجرة غير النظامية كإستراتيجية للبقاء في مواجهة بيئة محلية تزداد عداءً.

كما يدعوا “جاب الله” من خلال هذه الورقة السياسية إلى إعادة التفكير في تنظيم اقتصاد الشوارع في تونس وذلك عن طريق دمج البائعين في البيئة الحضرية من خلال تخصيص أماكن ثابتة ودقيقة لعدد محدود من التجار إضافة إلى اختيار المستفيدين الذين سيتمتعون بهذا الإدماج والذين يعتمدون   بشكل رئيسي على هذا النشاط لكسب قوتهم اليومية إضافة إلى فرض رقابة لتنظيم هذا الاقتصاد وضمان الحفاظ على النظام العام.

هذا ويعتبر الباحث أن مثل هذه الإجراءات قادرة على تحسين الاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، مع التقليل من دوافع للهجرة غير النظامية ويقترح في ذات الإطار إعادة التفاوض على قيود التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي وحق اللجوء الاقتصادي للضعفاء الغير ممتلكين للرساميل والغير قادرين على العمل في بلدانهم بحق اللجوء الاقتصادي.

وبناء على ما تقدم فإن الباحث ومن خلال هذه الورقة السياسية يدعوا إلى تغير جذري في السياسات المعتدة من قبل الدولة التونسية بعد 25 جويلية 2021 فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير النظامية والاقتصاد غير المنظم، داعيا بذلك لتبني مقاربة أكثر شمولية وتعاطفا، تعترف بالمساهمات الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد غير المنظم وكذلك بالواقع المعقد للهجرة غير النظامية.

الكلمات المفاتيح:

تونس، 25 يوليو 2021، السياسات العامة، الهجرة غير النظامية، الاقتصاد غير المنظم، اقتصاد الشوارع.

Télécharger (PDF, 1.65MB)

من الشارع الى البحر: السياسات الجديدة للاقتصاد الموازي في تونس

من اعداد: سفيان جاب الله

الملخص باللغة العربية اعداد اسماء بوحجر

يتناول الباحث «سفيان جاب الله”   من خلال هذه الورقة السياسية بالدراسة والتحليل التوجهات السياسية الجديدة المتبعة من قبل الدولة التونسية منذ 25 جويلية 2021، تجاه الهجرة غير النظامية والاقتصاد غر المنظم، في محاولة منها للقضاء عليهما بدلا من تنظيمهما أو إدراجهما في الاقتصاد الرسمي منتقدا في ذلك المقاربة الأمنية البحتة في التعامل مع هاتين الظاهرتين ومسلطا الضوء على الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه السياسات خاصة على الفئات الهشة.

تميزت فترة ما قبل 25 جويلية 2021 بتغيرات نوعية في السياسات المعتمدة من قبل الدولة التونسية تجاه ظاهرة الهجرة غير النظامية، حيث ثم في 16جويلية 2024 توقيع مذكرة التفاهم كجزء من «الشراكة الإستراتيجية” مع الإتحاد الأوروبي بهدف مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية مقابل تقديم دعم اقتصادي إلى تونس. لتتبني على إثرها الدولة التونسية مقاربة أمنية في التعامل مع الظاهرة رغم محاولات المجتمع المدني بعد الثورة في الدفع نحو تبني سياسات مواتية للهجرة وحق التنقل.

لم تكن هذه المقاربة الأمنية  معتمدة فقط فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير النظامية بل كانت حاضرة كذلك وبقوة  في تعاطي الدولة مع ظاهرة لاقتصاد غير الرسمي أو ما يطلق عليه الباحث “اقتصاد الشوارع”، فقد مثلت فترة ما بعد 25 جويلية2021 نقلة نوعية في آليات تعامل الدولة مع  الاقتصاد  غير المنظم  وذلك منذ تاريخ 8 من سبتمبر  لتشهد عدة  ساحات وشوارع في العاصمة مثل ساحة برشلونة، منجي بالي شارع إسبانيا… إلخ حملات أمنية مكثفة بهدف القضاء على هذه الأسواق  معتبرة أنها شكلا من أشكال الفوضى و مصدرا للمنافسة الغير عادلة دون تقديم أي بدائل مستدامة ومتجاهلة بذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه التدابير.   هذا التطور أثار تساؤلات الباحث حول الدوافع التي دفعت الدولة نحو اعتماد مثل هذه السياسات دون التنبؤ بحلول بديلة أو السعي نحو وضع ميكانيزمات إدماج “للاقتصاد غير المنظم ” صلب الاقتصاد الرسمي على الرغم من أن عواقب هذا التحول تبدوا مثيرة للقلق خاصة على الفئات الهشة.

وفي ذات الإطار يسلط “سفيان جاب الله” الضوء على المنهج الأمني المتبع من قبل السلطات التونسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية خاصة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء والمارين عبر تونس، والذين يتم اعتبارهم تهديدا للنظام العام والامن الوطني  خاصة في ظل سياق سياسي عالمي متسم بتصاعد العنصرية وكراهية الأجانب  لتتفاقم هذه النظرة بسبب الخطاب السياسي  المستثمر في الخوف من الهجرة والمهاجرين والذي يربط غالباً الهجرة غير النظامية بمخاطر التطرف والجريمة، من خلال إقامة علاقة مباشرة بينهما دون الاستناد على دراسات علمية تؤكد الفكرة ، بل على العكس فإن الدراسات تناقضها.

ينتقد الباحث بشدة المقاربة الأمنية المتبعة من قبل الدولة التونسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية والاقتصاد غير المنظم أو اقتصاد الشوارع من خلال تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الظاهرتين والتحديات والفرص المرتبطة بهما مشيراً إلى الآثار الاجتماعية لمثل هذه الإجراءات على الفئات الأكثر هشاشة ومعتبرا أن القضاء على الاقتصاد غير المنظم دون تقديم بدائل اقتصادية حقيقية يمثل عاملا من عوامل  تعميق الهشاشة الاقتصادية للأفراد، وقد يزيد من الهجرة غير النظامية كإستراتيجية للبقاء في مواجهة بيئة محلية تزداد عداءً.

كما يدعوا “جاب الله” من خلال هذه الورقة السياسية إلى إعادة التفكير في تنظيم اقتصاد الشوارع في تونس وذلك عن طريق دمج البائعين في البيئة الحضرية من خلال تخصيص أماكن ثابتة ودقيقة لعدد محدود من التجار إضافة إلى اختيار المستفيدين الذين سيتمتعون بهذا الإدماج والذين يعتمدون   بشكل رئيسي على هذا النشاط لكسب قوتهم اليومية إضافة إلى فرض رقابة لتنظيم هذا الاقتصاد وضمان الحفاظ على النظام العام.

هذا ويعتبر الباحث أن مثل هذه الإجراءات قادرة على تحسين الاستقرار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، مع التقليل من دوافع للهجرة غير النظامية ويقترح في ذات الإطار إعادة التفاوض على قيود التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي وحق اللجوء الاقتصادي للضعفاء الغير ممتلكين للرساميل والغير قادرين على العمل في بلدانهم بحق اللجوء الاقتصادي.

وبناء على ما تقدم فإن الباحث ومن خلال هذه الورقة السياسية يدعوا إلى تغير جذري في السياسات المعتدة من قبل الدولة التونسية بعد 25 جويلية 2021 فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير النظامية والاقتصاد غير المنظم، داعيا بذلك لتبني مقاربة أكثر شمولية وتعاطفا، تعترف بالمساهمات الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد غير المنظم وكذلك بالواقع المعقد للهجرة غير النظامية.

الكلمات المفاتيح:

تونس، 25 يوليو 2021، السياسات العامة، الهجرة غير النظامية، الاقتصاد غير المنظم، اقتصاد الشوارع.

Télécharger (PDF, 1.65MB)