اليوم العالمي للمهاجرين: نداء من اجل التضامن الافريقي والدولي

0
90
اليوم العالمي للمهاجرين: نداء من اجل التضامن الافريقي والدولي
انطلقت في تونس منذ 7 ماي 2024 حملة إعتقالات تستهدف النشطاء والناشطات المدنيين.ات وسرعان ما زُج بعدد منهم في السجن بتعلة الايقاف التحفظي . لم تكن جريمتهم.ن سوى القيام بأنشطة قانونية وشفافة تجاه المهاجرين والمهاجرات، وغالباً ما كانت بالتنسيق المباشر مع الدولة نفسها.
لطالما كانت تونس أرضاً للقاء والعبور واللجوء. لكنها اليوم تبدو وكأنها فقدت بوصلتها، تحت ضغط أزمات متراكمة منها الجيوسياسية، والاقتصادية، والمناخية والاجتماعية.
نحن، #شعوب_الجنوب، نواجه أشكالاً مروّعة من الهيمنة. بالإضافة إلى تواتر الحروب التي تدمّر أراضينا، نرى أنظمتنا، وهي غالباً ما تكون متواطئة، تشارك في نهب مواردنا وبيع ممتلكاتنا العامة وإفقار أنظمتنا الإنتاجية وتثبيت آليات التبادل غير المتكافئ التي تبخس مقدراتنا.
إن هذه المظالم التاريخية، التي تفاقمت بسبب الأزمات العالمية للرأسمالية والتغير المناخي، تزيد من معاناة الشعوب. وما التهجير والتنقلات القسرية والهجرة نحو الشمال – التي تعتبرها القوى الشمالية تهديداً – إلا نتائج مباشرة لهذه الأنظمة المدمرة. هذه الهجرات هي في الواقع أفعال بقاء وحرية للشعوب المضطَهَدة.
إن سيادة الشعوب، وهي الأساس الذي تقوم عليه حريتها في تقرير مصيرها، تتعرض اليوم لانتهاكات متواصلة من قبل كل الأنظمة القمعية. واستعادة هذه السيادة لا تعني فقط الدفاع عن حقنا في التحكم بأراضينا، بل أيضاً إحياء قيم التضامن التي تمثل جوهر إنسانيتنا المشتركة.
إختار هؤلاء المواطنون والمواطنات التونسيون الشجعان طريق التضامن ورفضوا الاستسلام للامبالاة. لكن التزامهم هذا يُقابل اليوم بالقمع. هذه الاعتقالات لا تستهدف الأفراد فقط، بل تهدف أيضاً إلى إسكات أي حركة تضامنية مع الفئات الهشة والمتحركة.
لذلك، ندعو الشعوب الإفريقية والمتوسطية والعالمية بهذه المناسبة إلى التعبئة والمطالبة بـ:
● الإفراج الفوري وغير المشروط عن النشطاء والناشطات المعتقلين والمعتقلات؛
● الاعتراف بحقوق المهاجرين والمهاجرات وحمايتها؛
● الدفاع عن سيادة الشعوب كشرط أساسي لضمان الحرية والكرامة؛
● العمل المشترك لمواجهة أنظمة الهيمنة والاستغلال، سواء كانت اقتصادية أو بيئية أو سياسية.
معاً، نرفض الظلم ونتمسك بكرامة الإنسان. فلنجعل أصواتنا مسموعة لضمان أن يظل التضامن – هذه القيمة الإنسانية العالمية – محمية وغير مستهدفة بالقمع.
انضموا إلى الحملة وشاركوا صور النشطاء والناشطات المعتقلين.ات.