Français
English
المرصد الاجتماعي التونسي
الاحتجاجات الاجتماعية الجماعية والفردية خلال شهر أفريل 2018
أحداث عديدة ميزت هذا الشهر يمكن اختزالها في ما يلي:
ـ الاحتفالات بعيد الشهداء، احتفالات كانت على غرار الاحتفالات الوطنية السابقة باهة ، فقد تم تناسي التقرير الذي كان من المفروض تقديمه حول الاحداث التي صاحبت الاحتفال بهذه الذكرى في زمن حكم الترويكا والتي تخللتها استعمال مفرط للعنف من قبل قوات الامن ضد المحتفلين في شارع الحبيب بورقيبة والانهج المحاذية وقد تم آنذاك الإعلان عن القيام بتحريات حول الموضوع وكشف مختلف ملابسات الحوادث التي حصلت ويبدو ان سياسة الوفاق قد حالت دون ذلك
احتفالات هذه السنة كما ذكرنا كانت باهتة ولا الأحزاب الحاكمة او الأحزاب المعارضة كانت حاضرة في الفضاءات العامة
الاشكال يعود من جديد حول علاقة المجتمع السياسي بكل أطيافه وتشكيلاته بالمجتمع عموما ومجتمع الأعماق بشكل خاص
يمكن ان تحيلنا هذه الصورة الى المشهد الانتخابي المقبل بمناسبة الانتخابات البلدية حيث ان لعديد من المؤشرات التي رصدناها تفتح المجال الى مشاركة يمكن ان تكون محتشمة
من خلال بدايات الحملة الانتخابية يبدو ان الأحزاب الحاكمة تسعى الى المحافظة على نفس المشهد السياسي والذي يتطلب بدوره ضمان نسب الناخبين في انتخابات مجلس نواب الشعب، الناخبين الجدد أي الذين لم يشاركوا في الانتخابات السابقة يمكنهم ان يغيروا المشهد السياسي
ـ عقدت في بدايات هذا الشهر ندوة حول الإصلاحات الكبرى دعت اليها الحكومة الا ان العديد من الأحزاب قاطعت هذه الندوة كما كان الشأن بالنسبة للاتحاد العام التونسي للشغل، وبالرغم من كون الهالة الإعلامية حول الحدث لم تكن كبيرة فان نتائج هذه الندوة عموما بقيت في الغالب في الكواليس ، اذ وبسرعة كبيرة تم تناسي الحدث ولم تتم الإشارة اليه من قبل مختلف أجهزة الدولة كما ان التناول الإعلامي تجاوز وبسرعة البرق الحدث
أسئلة هامة ومحورية حول هذه الندوة ونتائجها والإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل الجهات الرسمية لا تزال مغيبة
الفرنسية
العربية
