”بيــــــان: “الكورونا تقتل والتقشف يقتل أكثر

0
4113

بيــــــان

في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها الوضع الوبائي في تونس تطلق المنظمات الممضية اسفله حملة “الكورونا تقتل والتقشف يقتل أكثر” انتصارا لسياسات عمومية تضمن الحق في الولوج للصحة لكل المواطنات والمواطنين دفاعا عن حق لطالما طالب به الحراك الاجتماعي وكرسه دستور 2014 ونصت عليه المواثيق الدولية على غرار الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

فلئن ابرزت الموجة الأولى من انتشار فيروس كوفيد 19 الأهمية الاستراتيجية للقطاع العمومي بصفة عامة وقطاع الصحة بوجه خاص وابرزت التدهور الكارثي الذي يشهده هذا القطاع منذ ثلاث عقود نتيجة للخيارات التقشفية اللااجتماعية المنتهجة من قبل الحكومات المتعاقبة، فان مشروعي قانون المالية التكميلي لسنة 2020 ومشروع قانون المالية لسنة 2021 المعروضين على مجلس نواب الشعب قد كشفا عن نية السلط العمومية في المضي في نفس السياسات بتعميق نهج التقشف.

قرابة عشر سنوات بعد الثورة لازالت القطاعات الاجتماعية الحيوية وعلى راسها قطاع الصحة خاضعة في تونس إلى منطق السوق الربحي و تعاني من تراجع دور الدولة نتيجة التدني الفادح للاستثمار العمومي فيها.  فميزانية وزارة الصحة التي لم تكن تتجاوز 6,6% من الميزانية العامة للدولة سنة 2011 انحدرت إلى 5% سنة 2019. وهو ما يعني ان الاستثمار العمومي في تونس لا يغطي إلا 57% من الكلفة الجملية لخدمات الصحة (المعدل العالمي 74%).

وقد انعكست هذه الخيارات سلباً على القطاع الصحي من حيث النقص الفادح في الموارد البشرية وتردي ظروف عمل الطواقم الطبية وشبه الطبية والنقص الكبير في التجهيزات وتعميق الفوارق الاجتماعية والجهوية في الحق في الولوج الى الصحة.

وفي مواجهتها للموجة الأولى من انتشار فيروس كوفيد-19 اكتفت الدولة التونسية بجمع بعض التبرعات عبر صندوق 1818 وواصلت في نفس السياسات الجبائية الغير عادلة والمضحّية بموارد ضرورية للمجموعة الوطنية

ووقع اللجوء لعقود عمل هشة من أجل انتداب أطباء شبان دون اسداء اجورهم ولم يتم الاستثمار الفوري في التجهيزات الطبية الضرورية من اسرة انعاش ومخابر وتحاليل مما جعل البلاد عاجزة عن مواجهة الموجة الثانية وبات يعرّض حياة الاف التونسيات والتونسيين للخطر.

واليوم ومع تفشي العدوى تتصدر تونس الترتيب العالمي في نسق تطور عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19  بنسبة 13،7% كما ظهر ذلك منذ الأسبوع الاخير من شهر سبتمبر كما تتقاسم مع المكسيك والباراغواي نفس المرتبة ضمن الدول ذات أعلى نسبة تحاليل ايجابية من ضمن مجموع التحاليل وذلك بنسبة أكثر من 20%.

ومع ذلك تبدو الدولة التونسية عاجزة عن توفير أكثر من 0,2 تحليل لكل 1000 ساكن وهي من أكثر النسب انخفاضا على المستوى العالمي في مخالفة واضحة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة التي تحث على تكثيف اجراء التحاليل. كما  أصبحت المرافق الصحية العمومية غير قادرة على احتواء الاعداد المتزايدة للمرضى او للمحتاجين لإجراء التحاليل، وقد أدى ذلك الى احتقان اجتماعي في صفوف الاطار الطبي وشبه الطبي الذي شهد احتجاجات في الصائفة المنقضية كما وجد المواطنات والمواطنون انفسهم في مواجهة الجائحة فريسة لمنطق السوق ومضاربات القطاع الخاص وصار حقهم في الصحة مهددا اكثر من أي وقت مضى.

الجمعيات والمنظمات الممضية

منظمة البوصلة

انترناشونال الرت

المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية

جمعية الخط –  إنكفاضة

منظمة الأطباء الشبان

الجامعة العامة للصحة (ugtt)

محامون بلا حدود

منظمة اوكسفام

المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب

جمعية مسرح الحوار

اصوات نساء

جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية

معية الكرامة صوت الضحايا

مركز تونس لحرية الصحافة

الجمعية التونسية لمساندة الاقليات

منتدى التجديد للفكر المواطني والتقدمي

جمعية تيقار للمواطنة

الجمعية التونسية للدفاع عن الحق في الصحة تمضي على البيان

 

Signatures
53 آنسة كمال المقبلي ?? ديسمبر 13, 2020
52 سيد وليد عمري ?? نوفمبر 05, 2020
51 آنسة Souhaila Bensaid ?? نوفمبر 04, 2020
50 أستاذ Houcine BOUCHIBA ?? أكتوبر 31, 2020
49 آنسة بهية العميري ?? أكتوبر 30, 2020
48 سيدة Nihel Ellouze ?? أكتوبر 30, 2020
47 أستاذ Kamel Jerfel ?? أكتوبر 29, 2020
46 سيد jalel. ayed ?? أكتوبر 29, 2020
45 سيد Fredj Selma ?? أكتوبر 28, 2020
44 سيد جمعية تماغيت للحقوق والحريات والثقافة الامازيغية ?? أكتوبر 28, 2020
43 سيد شريف خرايفي udc ?? أكتوبر 28, 2020
42 سيدة غادة الهذباوي solidarité laïque Tunisie ?? أكتوبر 28, 2020
41 سيد جمال مسلم ?? أكتوبر 28, 2020
40 سيد youssef khelif ?? أكتوبر 28, 2020
39 سيدة فاطمة الشريف ?? أكتوبر 28, 2020
38 سيدة سلوى غريسة ?? أكتوبر 28, 2020
37 سيد omrane ismail ?? أكتوبر 28, 2020
36 د. محي الدين لاغة ?? أكتوبر 28, 2020
35 آنسة amel sinini ?? أكتوبر 28, 2020
34 أستاذ خليفة بن مسعود ?? أكتوبر 27, 2020
33 سيد adel Deboub ?? أكتوبر 27, 2020
32 سيد الطاهر البرباري ?? أكتوبر 27, 2020
31 آنسة صلاح الدين بن فرج ?? أكتوبر 27, 2020
30 سيدة Hlimi Hayet ?? أكتوبر 27, 2020
29 د. محمد حسنين العيادي ?? أكتوبر 27, 2020
28 سيد جمعية مسرح الحوار ?? أكتوبر 27, 2020
27 آنسة أصوات نساء ?? أكتوبر 27, 2020
26 سيد عبدالحميد الجرموني ?? أكتوبر 27, 2020
25 سيد Riadh ABIDI ?? أكتوبر 27, 2020
24 آنسة Association des Femmes Tunisiennes Pour la Recherche sur le Développement(AFTURD AFTURD ?? أكتوبر 27, 2020
23 آنسة جمعية الكرامة صوت الضحايا ?? أكتوبر 27, 2020
22 سيدة نائلة الحامي ?? أكتوبر 27, 2020
21 سيد طارق بن هيبة ?? أكتوبر 27, 2020
20 سيد محمد معالي ?? أكتوبر 27, 2020
19 سيد مركز تونس لحرية الصحافة CTLP ?? أكتوبر 27, 2020
18 آنسة هشام حجلاوي ?? أكتوبر 27, 2020
17 سيد noomen GUELMAMI ?? أكتوبر 27, 2020
16 سيد عبد اللطيف رحالي ?? أكتوبر 27, 2020
15 سيد محمد ضا البقلوطي ?? أكتوبر 27, 2020
14 آنسة الجمعية التونسية لمساندة الاقليات الجمعية التونسية لمساندة الأقليات ?? أكتوبر 27, 2020
13 الانسة عبير بن كيلاني ?? أكتوبر 27, 2020
12 آنسة منتدى التجديد للفكر اامواطني والتقدمي رييس المنتدى: هشام سكيك ?? أكتوبر 27, 2020
11 سيد محمد خنيسي ?? أكتوبر 27, 2020
10 سيدة Avocats sans Frontières Tunisie ?? أكتوبر 27, 2020
9 سيد منور عيساوي ?? أكتوبر 27, 2020
8 آنسة Neila Saadi ?? أكتوبر 27, 2020
7 آنسة العلمي خضري ?? أكتوبر 27, 2020
6 سيدة بالضياف سارة ?? أكتوبر 27, 2020
5 آنسة الحفصي بضيوفي ?? أكتوبر 27, 2020
4 سيدة Rafla Mrabet ?? أكتوبر 27, 2020
3 سيد SAHIM JAAFAR ?? أكتوبر 27, 2020
2 سيد عادل العزابي العزابي ?? أكتوبر 27, 2020
1 آنسة فوزي عبدولي ?? أكتوبر 27, 2020

الكورونا تقتل والتقشف يقتل أكثر

...ومع ذلك تبدو الدولة التونسية عاجزة عن توفير أكثر من 0,2 تحليل لكل 1000 ساكن وهي من أكثر النسب انخفاضا على المستوى العالمي في مخالفة واضحة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة التي تحث على تكثيف اجراء التحاليل. كما  أصبحت المرافق الصحية العمومية غير قادرة على احتواء الاعداد المتزايدة للمرضى او للمحتاجين لإجراء التحاليل، وقد أدى ذلك الى احتقان اجتماعي في صفوف الاطار الطبي وشبه الطبي الذي شهد احتجاجات في الصائفة المنقضية كما وجد المواطنات والمواطنون انفسهم في مواجهة الجائحة فريسة لمنطق السوق ومضاربات القطاع الخاص وصار حقهم في الصحة مهددا اكثر من أي وقت مضى.

%%توقيعك%%

53 التوقيعات

Partager avec vos amis: