اعداد
د. ايمان الكشباطي
فريق البحث
د. فوزي السعداوي
د. طارق بالحاج لطيف
صفوان الطرابلسي
هالة ماجري
أمير صميدة
شيماء يعقوبي
تدقيق لُغَوي ومراجعة
أمين الحسيني
- من خلال هذه الدراسة، حاولنا استكشاف ميدانٍ بحثي جديد ومقاربة إشكالية بحثية مركبة ومعقدة، وذلك عبر تفسير وفهم لماذا وكيف يؤثر التغيّر المناخي على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في تونس. لتحقيق هذا، اعتمدنا منهجية ميدانيّة مركبة، كميّة وكيفيّة، ومقارنة بين منطقتين تتقاطع فيهما التغيّرات المناخية والهشاشة الاقتصادية في الآن نفسه، وهما منطقتَا العلا وقلعة الأندلس.
- التغيّر المناخي، وعلى عكس الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، لا يؤثّر فقط على الطبقات الاجتماعية الدُنْيَا، بل يطال أيضًا الطبقات الأخرى. على سبيل المثال، صرنا نشهد انحدارًا طبقيًا للطبقة الوسطى والوسطى العليا، وتغييرًا في الوضع الاجتماعي والمهني لفئات أخرى.
- هذه الوضعية لها تأثيرات مستقبلية على المدى القصير، المتوسط والطويل. على المدى القصير، من المحتمل أن ترتفع معدلات الفقر والبطالة. أمّا على المدى المتوسط، فمن المرجح أن تزداد معدلات الهجرة الداخلية والخارجية، بشكليها النظامي وغير النظامي، وذلك نتيجة لما يلحق بالمجال الفلاحي من أضرار نتيجة أزمة الجفاف المتصاعدة. أما على المدى الطويل، فالفرضية الواردة تتمثّل في تزايد الاحتقان الاجتماعي وتراجع قدرة الدولة على مواصلة لعب دور مركزي في تحقيق الموازنات الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي قد يُقوّض مبادئ السلم المجتمعي في البلاد.
- لذلك، يجب على جميع الأطراف المعنية التدخّل بشكل فعّال ومنسّق للحدّ من تأثيرات هذه الأزمة، وذلك من خلال ضبط استراتيجيات تكرّس لمبادئ التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيّف مع التغيّرات المناخية، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي والمائي والصحي والاجتماعي للسكان المتضررين.
الدراسة كاملة
ملخص باللغة العربية
ملخص باللغة الانجليزية