تقرير شهر فيفري 2017 حول الاحتجاجات الاجتماعية

0
4411
حدة الاحتجاجات خلال هذا الشهر كانت مثل الأشهر الماضية هامة، بالرغم من ذلك كان حضور هذه الاحتجاجات في وسائل الإعلام المرئية بالخصوص حضورا محتشما للغاية، في عديد وسائل الإعلام الأخرى لم يتجاوز الإعلان عن التحركات الاحتجاجية في أفضل الحالات الخبر الإعلامي عدى بعض التحركات الاحتجاجية التي أخذت أبعادا وطنية والتي تم الاهتمام بها على خلفية بعدها الحدثي، لم تعد في الغالب هذه الاحتجاجات تلاقي نفس الاهتمام والعناية والتناول من طرف الأحزاب السياسية سواء تلك التي في السلطة أو خارجها، من كانت لها تمثيلية بمجلس نواب الشعب أو تلك التي لا تتوفر على هذه التمثيلية، بل أننا لاحظنا أن هناك حملة ممنهجة ضد التحركات الاحتجاجية بدأت مختلف معالمها تبرز منذ بدايات السنة الماضية، ذلك أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والبيئية يتطلب الوقف الفوري لكل أشكال الاحتجاج وتأجيل ذلك إلى أوقات لاحقة تتعافى خلالها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، ويعود المستثمرون الأجانب للاستثمار والسياح إلى التمتع بما توفره بلادنا من فضاءات سياحية، وتعود لدبلوماسيتها بريقها القديم ولرياضتها الإشعاع ولمهاجريها نفس الحماس
بالانتماء إلى الوطن …إلى غير ذلك من القوالب والشعارات التي تنتج للاستهلاك المحلي، من خلال ما نرصده من احتجاجات بشكل يومي في كل القطاعات وكل الجهات فإن الأمر مخالف لذلك تماما، الاحتجاجات ليست مؤامرة وليست عبثا وليست إهدارا للوقت أو للمكاسب أو للثروة… الاحتجاجات هي تعبير عن أوضاع تدعو للتدخل والمعالجة، هي ناقوس وتذكير لصناع القرار والإداريين والمهتمين بالشأن العام حول أوضاع اجتماعية لا تكفي مفاهيم مثل الإقصاء والتهميش و»الحقرة» عن التعبير عنه تردي هذه الأوضاع كانت من الأسباب الأساسية للثورة، والنتائج التي تم تحقيقها إلى الآن لا ترتقي إلى مستوى الانتظارات

 

العربية

Télécharger (PDF, 11.13MB)

الفرنسية

Télécharger (PDF, 3.74MB)