دراسة من إعداد: ماري شنايدر
ترجمة: خولة بالعايبة
لا يمكن اعتبار الهجرة من تونس الى ألمانيا ظاهرة جديدة اذ مثل المهاجرون التونسيون جزءا من خطة العمال المُستضافين في الستينات ويُعتبرون اليوم كذلك جزءا من التوجه التشريعي الجديد. تمهد القوانين الجديدة للتوجه المتصاعد نحو الهجرة الانتقائية وأحدث مثال لهذا التوجه هو قانون هجرة العمالة المتخصصة لسنة 2020. هذه التعديلات القانونية تمس جميع فئات المهاجرين بلا شك، ولكن هذه الدراسة ستسلط الضوء على الفئة القادرة على الهجرة نظاميا الى ألمانيا بعد احداث هذه التغييرات.
يمكن الاتصال بالفئة المستهدفة عن طريق مدارس اللغة الألمانية، اذ يتوجب على جميع المهاجرين التونسيين بلوغ مستوى معين من اتقان اللغة الألمانية. تسلط هذه الدراسة الضوء على الخصائص الديمغرافية لهؤلاء المهاجرين المحتملين وعلى آمالهم ومخاوفهم كما تحاول العثور على بعض التساؤلات حول ديناميكيات تعليم اللغة الألمانية في تونس. تعتمد الدراسة في جانبيها على نموذج صغير من الفئة المستهدفة، مما يجعلها تمثل أساسا ممهدا لمزيد الدراسات والبحوث ولا يؤلها لتقديم نتائج أو استنتاجات نهائية.