المصبات العشوائية تهدد الغابة والمعالم الأثرية برقادة

0
5575

المصبات العشوائية تهدد الغابة والمعالم الأثرية برقادة

رسالة إلى السيد:  رئيس دائرة الغابات تحت إشراف المندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان

انطلاقا من اهتمامنا بالشأن البيئي في الجهة  ودفاعنا  عن الحقوق البيئية وحرصنا على تفعيل ما جاء في الدستور التونسي على غرار الفصل 45  الذي نص على أن  “تضمن الدولة الحق في بيئة سليمة ومتوازنة والمساهمة في سلامة المناخ ” والفصل 207 من مجلة الغابات الذي يدعو إلي المحافظة على التوازن البيولوجي وحماية الطبيعة من كل الاعتداءات التي تهددها. نحن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان،  وفي إطار مشروع العدالة البيئية نتوجه إليكم بهذه الرسالة لإعلامكم  بما تتعرض  له غابة رقادة من اعتداءات متواصلة دون أي تدخل من السلطة المعنيةK  ورغم وجود حارس بها  إلا أنها محل انتهاكات صارخة تتطلب تدخلا سريعا تتمثل في:

– تحويلها إلى مصب عشوائي للنفايات المنزلية والأتربة و مواد البناء مما خلف كارثة بيئية حقيقية من شانها أن – تكون خطرا على صحة المواطن وعلى الثروة الغابية وسببا في الاختلال البيئي، وذلك نظرا للاستهتار وغياب – روح المسؤولية والوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وغياب الرقابة وردع المعتدين.

قطع واقتلاع للأشجار، مثل أشجار الكازوارينا والكالتوس التي تعتبر من أقوى الأشجار سريعة النمو مستديمة الخضرة مقاومة للحرارة والرطوبة المرتفعة كما أنها تقاوم الجفاف وتكافح التصحر.

وجود عدة مسالك عشوائية بالغابة وتحولها إلى وكر للمنحرفين.

 

وحتى نتفادى مزيدا من الإشكاليات ونتجنب المخاطر المحدقة بالمنطقة والمهددة لها ولحق المواطنين في العيش في محيط جميل وبيئة سليمة وللحفاظ على التوازن البيئي والمناخي  وتحقيق العدالة وضمان حق الأجيال القادمة في بيئة سليمة .  فإن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان يأمل في التدخل ايجابيا في سبيل إيجاد حل للمشكل وإيقاف نزيف الانتهاكات التي تطال الثروة الغابية ويدعوكم إلى:

– تكثيف الجهود للحفاظ على المحيط والمناخ والقضاء على المصبات العشوائية في الغابة وتعقب وردع كل التجاوزات والتصدي لقطع الأشجار ،للحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي وتثمينها في مجال السياحة البيئية والثقافية.

– تنظيف وإعادة التشجير الشامل للمنطقة المنكوبة في أقرب الآجال لما تكنسيه الغابة من أهمية حيث تعتبر  درعا ضد التغيرات المناخية وتحد من الاحتباس الحراري وتحمي التربة من الانجراف  كما أنها تحمي المناطق الزراعية المجاورة من الرياح القوية  بالإضافة إلى ما توفره من تنوع بيولوجي وما تنتجه من أكسجين .

 

عن هيئة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان

الرئيسة سوسن الجعدي