- المقدمة: آمال قرامي
- المداخل: آمال قرامي
- الجذور الثقافيّة للتمييز والعنصريّة في تونس: هدى بحروني
- التشريعات المناهضة للتمييز على أساس الجندر والعنصر في تونس: قراءة تاريخية قانونية : محمد فرحات بوغزالة
- دور المجتمع المدني في مناهضة العنصرية وكراهية الأجانب في سياق تونسي متحوّل: ماهر حنين
- تجليّات العنف من خلال شهادات المهاجرات العابرات للحدود التونسيّة: أميرة اليعقوبي
- مهاجرات إفريقيا جنوب الصّحراء” وسياسات الشّارع في مدينة صفاقس: خولة الفرشيشي
- تمثّلات الرّجال التّونسيّين لأجساد المهاجرات السّوداوات: الجندر والعنصر والجنسانية: رضا كارم
- 07 المهاجرات من إفريقيا جنوب الصحراء ومسارات النجاة: خديجة السويسي
- على سبيل الخاتمة: آمال قرامي
- التوصيات: آمال قرامي
الكراس عدد 10: المهاجرات الافريقيات من جنوب الصحراء: في تقاطع العنصر والجندر
تقرير الاحتجاجات شهر نوفمبر 2023
احتجاجات شهر نوفمبر 2023
وتعود أسباب تنامي العنف بصفة عامة إلى التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش على وقعه المجتمع التونسي اليوم، ما جعل الفرد يرى فيه الوسيلة المثلى للتعامل سواء كان هذا العنف تجاه الغير أو تجاه نفسه عبر الانتحار أو محاولات الانتحار، التي تم رصد 11 حالة منها خلال الشهر المنقضي.
مراكز الاحتجاز الإيطالية: رحلة الحياة والموت للتونسيات والتونسيين
مراكز الاحتجاز الإيطالية:
رحلة الحياة والموت للتونسيات والتونسيين
غالبًا ما تكون مسارات هجرة الأشخاص المتنقلين طويلة للغاية ومليئة بالعقبات والعراقيل. عدى صعوبات السفر بحرا، هناك العديد من العقبات حال الوصول إلى بلدان المقصد. في السنوات الأخيرة، كثفت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تدريجيا اعتماد الاحتجاز الإداري كأداة لإدارة الهجرة.
في إيطاليا، المراكز الدائمة للترحيل (CPR) هي مراكز احتجاز للمواطنين الأجانب الذين وصلوا أو يقيمون بشكل غير نظامي في إيطاليا، تهدف بالأساس لإعادتهم في أسرع وقت ممكن إلى بلدهم الأصلي أو إلى بلد ثالث. وبما أن الأمر يتعلق باعتقال إداري، لا يستفيد المعتقلون حتى من حقوق وضمانات نظام العدالة الجنائية[1]. يوجد حاليًا تسعة مراكز دائمة للترحيل عاملة في إيطاليا[2] تتسع نظريا لاستقبال 1000 شخص[3].
تم إدانة العديد من المخالفات والانتهاكات التي تحصل بالمراكز الدائمة للترحيل عبر الزمن: الزنزانات المكتظة، والظروف غير الصحية، وغياب الأنشطة الترفيهية، والمساحات الضيقة، وسوء المرافق الصحية[4]؛ نقص المعلومات وغياب الدفاع اذ لا يتمكن المحتجزون من الاتصال بمحاميهم، وعدم توفر شهادة القدرة على العيش في مجتمع مضيق (شرط أساسي للاحتجاز في المراكز الدائمة للترحيل)، وقصر جلسات المصادقة والتمديد التي تستمر في المتوسط بين 5 و10 دقائق[5].
وحتى الخدمات الصحية – الموكلة بشكل استثنائي إلى الهيئة الإدارية للمركز وليس إلى النظام الصحي الوطني – قد حصرت التدخل الطبي والعلاجي على مقتضيات فرض الانضباط والأمن في المبنى[6]. وقد تم الإبلاغ عن الاستخدام المفرط للمؤثرات العقلية والمهدئات في أغلب المراكز الدائمة للترحيل؛ أين يتم استخدامها لتنويم وتهدئة المعتقلين[7].
وبمرور الوقت، ومن أجل الضغط على التكاليف، تم تكليف جهات فاعلة من القطاع الخاص بإدارة المراكز الدائمة للترحيل: في البداية الشركات والتعاونيات، ثم بدأت الشركات متعددة الجنسيات في الفوز بعقود بملايين اليوروات من الأموال العامة للإيطاليين على أساس العرض الاقتصادي الأكثر فائدة[8]. وقد ساهم التخفيض التدريجي للتكاليف في تفاقم المعاملة المهينة للمهاجرين المحتجزين.
وبينما تعمل الرئاسة التونسية على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ومع إيطاليا على وجه الخصوص، فإن مصير المواطنين التونسيين في إيطاليا يبقى على هامش المناقشات الوطنية والمفاوضات الثنائية. في السنوات الأخيرة، لا يزال المواطنون التونسيون يمثلون الجنسية الرئيسية المحتفظ بها في مراكز الترحيل الإيطالية، حيث بلغ عددهم حوالي 9506 تونسي خلال السنوات الأربع الماضية من إجمالي 17767 مهاجرا، وهو ما يمثل 53٪[9]. وكجزء من اتفاقيات “إعادة القبول”، يعد المواطنون التونسيون أيضا الجنسية الرئيسية التي سيتم ترحيلها من إيطاليا، بحوالي 6758 شخصا أي 57٪ من العدد الجملي للمرحلين.
وبالإضافة إلى ممارسات العنف والانتهاكات التي ترتكب أثناء عمليات الاحتجاز والترحيل القسري، تم تسجيل حالات وفاة. فمنذ افتتاح هذه الهياكل في إيطاليا، تم تسجيل أكثر من 30 حالة وفاة داخلها، كما أن معدل حدوث أعمال إيذاء النفس مرتفع للغاية[10]. في 28 نوفمبر 2021، توفي وسام بن عبد اللطيف، شاب اصيل مدينة قبلي يبلغ من العمر 28 عاما، بعد أن كان مقيدا لمدة تقارب 100 ساعة في جناح الطب النفسي بمستشفى سان كاميلو في روما، بعد نقله من المركز الدائم للترحيل ببونتي. جاليريا.[11]
ان المنظمات الموقعة:
- تذكر بأن حرية التنقل هي حق أساسي، كما نصت عليه المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ سنة 1948، ويجب أن يتمكن الجميع من التمتع به؛
- تؤكد على أن عدد الوضعيات غير النظامية في تفاقم بسبب المقاربات الأمنية التي تحد من امكانية الوصول الآمن والمنظم إلى البلدان كما تشكك في نظام الاحتجاز الإداري للمهاجرين في إيطاليا، بما في ذلك التونسيون على وجه الخصوص، باعتبارهم الضحايا الرئيسيين؛
- تحث السلطات الإيطالية على احترام كافة الإجراءات الدولية لحماية المهاجرين وضمان حقوق الأشخاص الذين ينتقلون على الأراضي الإيطالية؛
- تدعو السلطات التونسية إلى ضمان حماية مواطنيها في الخارج؛
- تطالب بالحقيقة والعدالة للمهاجرين الذين وقعوا ضحايا للعنف أو الذين لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز في إيطاليا.
- المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- محامون بلا حدود
- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
- جمعية نشاز
- الجمعية التونسية من أجل الحقوق و الحريات
- الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية
- جمعية مواطنة و حريات
- المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب
- الائتلاف التونسي لالغاء عقوبة الإعدام
- جمعية مسارب
- الراقصون المواطنون الجنوب
- جمعية تفعيل الحق في الاختلاف
- جمعية لينا بن مهني
- جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات
- اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
- دمج الجمعية التونسية للعدالة و المساواة
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب
- اللجنة من اجل اليقظة والديمقراطية في تونس
- جمعية بيتي
- أصوات نساء
- فيدرالية التونسيين للمواطنة بين الضفتين
- اللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس
- جمعية مدى من اجل المواطنة والتنمية
- لا سلام دون عدالة
- الاورومتوسطية للحقوق
- اوكسفام تونس
- مواطنة وحريات
- جمعية حقي للدفاع عن الطفل والعائلة
- ActionAid Italia
- A Buon Diritto
- LasciateCIEntrare
- Med Memoria Mediterranea
- الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
- جمعية الشارع فن
[1] Irpimedia, Le conseguenze della nuova fase di privatizzazione dei Cpr, 2023
[2] Milan, Gradisca d’Isonzo, Rome, Palazzo San Gervasio, Macomer, Brindisi-Restinco, Bari-Palese, Trapani-Milo, Caltanissetta-Pian del Lago
[3] Coalizione Italiana Libertà e Diritti civili (CILD), L’affar€ CPR: il profitto sulla pelle delle persone migranti, 2023
[4] Irpimedia, 2023
[5] CILD, Buchi neri. La detenzione senza reato nei CPR, 2021
[6] Ivi
[7] Altraeconomia, Rinchiusi e sedati: l’abuso quotidiano di psicofarmaci nei Cpr italiani, avril 2023
[8] CILD, L’affar€ CPR: il profitto sulla pelle delle persone migranti, 2023
[9] Garant national des droits des personnes privées de liberté
[10] ActionAid, Trattenuti: Una radiografia del Sistema detentivo per stranieri, 2023
الطرد الى الحدود البرية والصّدّ بالقوة في البحر تعزيزا “للحصن” الأوروبي
الطرد الى الحدود البرية والصّدّ بالقوة في البحر تعزيزا “للحصن” الأوروبي
يواصل الاتّحاد الأوروبي و البلدان المكوّنة له التدخّل بطرق مختلفة في تونس خدمة لمصالحهم الرّامية إلى حماية حدودهم ومكافحة التنقل، عبر برامج عديدة ويصعب تتبعها، وآخر حلقاتها تدشين مركز التكوين المشترك للتصرف المندمج في الحدود بنفطة (تمويل نمساوي دانماركي) ووادي الزرقة (تمويل الماني)[i]. و يندرج ذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من برنامج التصرف المندمج في الحدود. ينضاف ذلك الى تزويد تونس بمعدات وتجهيزات عديدة لمنع عمليات الانطلاق عبر البحر وتعاون ثنائي غير محدود في مجال الترحيل القسري للمهاجرين الى تونس،
تصر أوروبا على اتفاقيات وبرامج ومشاريع تبجّل مصالحها واولوياتها وعلى منع التنقل إليها وتفضي الى تكديسهم في بلدان غير أوروبية وإلى ترسيخ قراءة لظاهرة الهجرة بما يتوافق مع مصالحها.
ذلك ما نجحت السياسات الأوروبية في فرضه في تونس والتي تشهد حلقة جديدة من إدارة امنية زجرية لأزمة تسببت فيها سياسات الهجرة غير الإنسانية للاتحاد الأوروبي وانخراط الدولة وأجهزتها في معالجة تبعاتها بمنطق أمنى. تمّ منذ فترة الدفع بالمهاجرين الى غابات الزيتون في المعتمديات المجاورة لمدينة صفاقس في ظروف مناخية قاسية ودون مساعدات إنسانية تستجيب للحد الأدنى. نقلت بذلك السلطات التونسية العبء الإنساني الى السكان المحليين الذين يعانون بدورهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وندرة المواد الأساسية.
وإثر الاحداث التي عرفتها العامرة يوم 24 نوفمبر وما تبعها من جرحى من أعوان الامن والمهاجرين وسقوط ضحايا من المهاجرين في أحداث تتحفظ السلطات الأمنية عن تقديم تفاصيلها. عوض نقلهم الى أماكن آمنة وتقديم الخدمات الإنسانية قادت الأجهزة الأمنية حملات للطرد الجماعي للمهاجرين الى الحدود خاصة الليبية. لتنضاف الى عملية الطرد الممنهجة لكل الذين يقع اعتراضهم في البحر في محاولة للحدّ من الهجرة. ان السيناريوهات المستقبلية قد تكون أسوأ في صورة مواصلة اعتماد الحل الأمني بما يسيئ لصورة بلادنا ولقيم ثورتنا.
ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية :
- يعبّر عن سخطه من تكرار الممارسات المهينة بحق المهاجرين وعن القلق على مصير المطرودين الى الحدود خاصة من النساء والأطفال في ظروف إنسانية قاسية وغياب امدادات طبية وغذائية.
- يجدد الدعوة الى استجابة إنسانية للازمة التي خلقتها السياسات الأوروبية وغياب سياسة وطنية للهجرة تحمي الحقوق.
- يطالب عاجلا بالكف عن عمليات الطرد الجماعي والمعاملة المهينة للمهاجرين واحترام كرامتهم وحقوقهم بصرف النظر عن وضعهم الإداري.
- يؤكد عدم شرعية طرد أي شخص قسرًا دون إعطائه الحق القانوني بالطعن في ترحيله إضافة إلى حقه في معرفة أسباب إيقافه بشكل فردي.
تعزّر كل هذه الممارسات سياسات الاتحاد الأوروبي في إبقاء المهاجرين بعيدا عن أراضيه والاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ ذلك مما يتسبب في وضع انساني صعب للمهاجرين في دول جنوب المتوسط ونجدد دعوة الاتحاد الأوروبي الى ان يسمح بدخول الاشخاص الذين يرغبون في إيجاد الحماية على أراضيه.
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
الرئيس عبدالرحمان الهذيلي
[i]https://www.icmpd.org/content/download/51417/file/Avis%20de%20Manifestation%20d%27Inter%C3%AAt%20-%20CTC.pdf
نشريّة الثلاثي الثالث 2023 حول الاحتجاجات الاجتماعية والانتحار والعنف والهجرة
الكرّاس عدد9 “العنف الجندري ضد النساء”
تنقسم هذه الكرّاس الى عشر محاور أساسيّة لفهم مسألة العنف الجندري ضدّ النساء (الكرّاس متوفّرة فقط باللغة العربيّة) :
- الأسس النظرية للعنف الجندري: مقاربات فلسفية. د.أم الزين بن شيخة
- المرأة والعنف السياسي. نحو تسييس الخصوصي. أ.مها بشيري
- خطاب الكراهيّة ضد النّساء : أ.وجيه طرابلسي
- العنف السياسي ضد النساء : أ. حياة حمدي
- العنف ضد الأمّهات العازبات : أ.هاجر خنفير
- العنف الجندري ضدّ النساء في الفضاء الرّقمي : أ.نايلة الزغلامي
- إشكالية ظاهرة تقتيل النساء وضعف آليات الحماية: أ. فتيحة السعيدي
- العنف الجندري الموجه ضدّ العاملات بالجنس: أ. مالك زغدودي
- هل ممارسة التصفيح مدخل إلى العنف الجنسي؟ : أ. يسرى بلايلي
-
العنف الجندري في الفنون أو مسرحية “سارّه” والبيوغرافيات المعنّفة : أ. عمر علوت تجدون الكراس في الرابط أدناه
مشروع ميزانية 2024: واشكالية الاعتماد على الذات
دراسة من انجاز الدكتور عبدالجليل البدوي
الفهرس: مقدمة أ. أي دروس يمكن استنتاجها من أهم أحداث وتحديات سنة 2023 أ. 1. الاعتماد على الذات خيار ضروري في ظل مرحلة انتقالية عالمية عسيرة ومتشعبة أ. 0. سنة 2023 أثبتت بأن الاعتماد على الذات ممكن ولو بصعوبة ومواصلة العمل بهذا التمشي يتطلب إجراءات جريئة واصلاحات هامة. أ. 2. في سنة 2023 عبء الاعتماد على الذات تحملته بالأساس الطبقات الفقيرة والمتوسطة. أ. 4. مجازر غزة وانحياز الغرب تسقط الأقنعة وتكشف عن منطق قانون الغاب الذي يحكم النظام الدولي والعولمة النيوليبرالية: أي عبرة لم يعتبر؟ ب. ميزانية 2024: دون ما يتطلبه مواصلة العمل بالاعتماد على الذات . ب 1. أهم ما ورد في ميزانية 2024 ب 0. تسجيل تحسن في مجال الإجراءات الجبائية التي حاولت تحقيق أكبر استهداف للمداخيل العليا وأكثر وضوح للأولويات القطاعية ج. في ضرورة مواصلة العمل بالاعتماد على الذات في ظل وجود هامش مناورة هام في مجالات عديدة خاتمة:
الممارسة التشكيلية الجماعية بين الابداع والاحتجاج
الممارسة التشكيلية الجماعية بين الابداع والاحتجاج
قراءة في تجربة كل من زواولة وأهل الكهف وفني رغما عني
لسارة شفطر
عرفت تونس تغييرات جذرية تزامنت مع ثورة جانفي 2011 التي كان لها وقعها على البالد ومختلف الميادين فيها. حيث عاش الشارع سياقات جديدة للتشكيل والاحتجاج على الجدران وفي الساحات العامة. فتأسست في خضم ذلك مجموعات نسجت لها رؤية في الأحتجاج بالوسائل الجمالية. ساعدها تعبيرية بيّنة، إنطلقت من مقومات جديدة تمثل ّ في ذلك التغييرات في التحّول التي عاشتها المنطقة العربية في مرحلة ما بعد الثورة وال تي تحول معها الجدار وسيلة للتحاور. ورغم سعي السلطة المتواصل إلزالة مختلف التعبيرات التي تسعى المجموعات لابداعها على الجدران وفي الساحات العامة، فإن هذه الكتل ّ الفنية ال كانت دائما ما تتحدّى هذه العراقيل عبر البناء من الهدم. ليُولد بذلك عمل جديد إنطلاقا من حركة الفسخ تي يقوم بها أعوان البلدية وراء كل حركة تشكيلية.