دليل بناء حملة مناصرة بيئية

دليل بناء حملة مناصرة بيئية

موجه إلى النشطاء وأصحاب الحقوق

تأليف

منيارة المجبري

رابح بن عثمان

إيناس لبيض

رحاب مبروكي

  1. المقدمة

يعتبر الحق في البيئة من أهم وأسمى حقوق الإنسان التي كرستها جل المعاهدات والاتفاقيات الدولية. وفي تونس، يضمن دستور البلاد هذا الحق كما يسهر على تكريسه وتفعيله الإطار التشريعي والمؤسساتي في علاقة بالبيئة.

ولا يخفى على أحد اليوم ما تتعرض له مختلف مكونات المحيط الطبيعي برا وبحرا وجوا من اعتداءات تساهم في تلويث البيئة وتهدد التنوع البيولوجي، كما تزيد من الضغط على الموارد وتستنزفها لأغراض الأنشطة البشرية، وخاصة منها الأنشطة الصناعية. ويرتبط حق الإنسان في بيئة سليمة ارتباطا وثيقا بمحيط عيشه ومدى سلامة مكوناته وخلوها من التلوث والتهديدات. غير أنه وللأسف، يتميز المشهد البيئي في تونس اليوم بتأزمه وتعدد الإشكاليات البيئية الناتجة عن المنوال الاقتصادي الذي يشجع على الانتهاكات البيئية بالإضافة الى الاستغلال الفاحش للموارد واعتبارها خزانا لا ينضب. كما يفتقر الإطار السياسي والقانوني إلى الآليات الكفيلة بضمان ديمومة الموارد والحفاظ على حقوق المواطنين والمواطنات البيئية.

وقد أدت قتامة المشهد البيئي وحرمان متساكني ومتساكنات مناطق عديدة في تونس من حقوقهم.ن البيئية إلى تنامي الغضب الشعبي وزيادة التحركات البيئية المطالبة بالعدالة البيئية والعدالة المائية على وجه الخصوص.

Télécharger (PDF, 2.08MB)

الوضعية المهنية للأساتذة النواب: أجور غير مضمونة وآمال بالترسيم لم تتحقق بعد !

الوضعية المهنية للأساتذة النواب: أجور غير مضمونة وآمال بالترسيم لم تتحقق بعد !

رحاب مبروكي

بتاريخ 23 ماي سنة 2020 أبرمت وزارة التربية التونسية مع وزارة المالية اتفاقية تنصّ على أن يتم تسوية الوضعية المهنية للأساتذة النواب (الأساتذة الذين يتم التعاقد معهم لغاية سد الشغور) تدريجيا على04  دفعات، وتتمثل هذه التسوية في الانتداب الرسمي بعد سنوات من التعاقد، عبر الترفيع في الأجور والتمتع بالضمان الاجتماعي والعطل المدفوعة الأجر، وذلك ابتداءا من السنة الدراسية 2020/2021 وصولا إلى السنة الدراسية 2023/2024. وتشمل الاتفاقية الأساتذة النواب المسجلين في قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة المذكورة، على أن يتم انتداب حوالي 1000 أستاذ نائب في كل دفعة.

الوزارة تتخلى عن التزاماتها

في مفتتح السنة الدراسية 2023/2024 لم تلتزم وزارة التربية بتسوية وضعية الدفعة الرابعة من الأساتذة وفق ما نصت عليه الاتفاقية وذلك حسب شهادات بعض من الأساتذة النواب، ومن خلال التوثيق الذي قمنا به مع أساتذة نواب في كل من ولاية قفصه (الجنوب الغربي) وولاية تونس العاصمة فقد صرحوا بتعرضهم إلى مظلمة كبيرة بسبب حرمانهم من حقوقهم الأساسية المتمثلة في العمل اللائق وهو ما يعد خرقا للقانون الوطني والدولي. ما أدى إلى خروج الكثير منهم إلى الشارع والاحتجاج على إخلال الوزارة بوعودها. و يواصل اليوم الأساتذة النواب القيام بنفس المهام التعليمية لأساتذة التعليم الثانوي والأساسي ولكن في ظروف مهنية متردية، عبر حرمانهم من الحق في الضمان الاجتماعي رغم المبالغ التي يتم اقتطاعها من أجورهم شهريا إضافة إلى عدم انتدابهم بصفة رسمية وتدني أجورهم التي تصل إلى 750 د في الشهر وعدم تمتعهم بأجور العطلة الصيفية وهذا ما يعد تمييزا وانتهاكا لحقوقهم الشغلية على حسب  التشريع الوطني (الفصل 46 من الدستور التونسي)[1] وأيضا حسب المادة 07 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي صادقت عليه البلاد التونسية بموجب الأمر عدد  1664 لسنة 1991[2]، والذي ينصّ على الحق في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تكفل الإنصاف في الأجر والسلامة والصحة والإجازات الدورية المدفوعة الأجر وكذلك المكافأة عن أيام العطل الرسمية. وأيضا المادة 23 و  24 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان[3].

في ماي2023   أبرمت وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والجامعة العامة للتعليم الثانوي اتفاقية ثانية تنص على تم تلتزم الوزارة بالتعاون مع الجامعة لتكوين لجان فنية لتدارك كيفية تسوية وضعية الأساتذة النواب لكن الوزارة أخلت بها. ليواصل بعدها الأساتذة النواب احتجاجاتهم للتنديد بتواصل انتهاك حقوقهم.

شهادات حية لأساتذة نواب

يروي صالح وهو أستاذ نائب بإعدادية النجاح بمعتمدية الرديف (ولاية قفصه الجنوب الغربي) بأنه باشر العمل منذ سنة 2011 بعد تخرجه سنة 2009 في اللغة والآداب والحضارة الفرنسية. ويشير إلى أنه “بعد 2011 أصبحت عملية انتداب الأساتذة النواب  بمثابة صيغة تشغيلية ضمن منهج اقتصادي لغاية التقشف على حساب هذه الفئة” التي لم تتمتع إلى حد اليوم بالحق في العمل اللائق والمساواة مع بقية أساتذة التعليم الثانوي والأساسي حسب قوله. وذلك بدءا من الأجور التي كانت لا تتعدى 350د والتي تم الترفيع فيها منذ سنة 2016 إلى 750د في الشهر كما لا يتم التمتع بها شهريا وإنما في نهاية السنة الدراسية، مرورا إلى عمليات الاقتطاع المقنن من الأجور تحت عنوان التغطية الصحية رغم عدم تمتعهم بالضمان الاجتماعي إلى حد اليوم.كما أوضح بأن هناك عديد الخروق التي تتمثل في غياب الشفافية بخصوص عملية الانتداب وعدد النواب المنتدبين وعدم تنزيل كافة المعطيات على الموقع الرسمي لوزارة التربية  وتوزيع عقود التدريس في بداية كل سنة دراسية دون الاعتماد على قاعدة البيانات ودون الاعتماد على المعايير الجاري بها العمل وأهمها الأقدمية والأولوية. وحتى بعد قيام وزارة  التربية بعقد ندوة صحفية في 05 سبتمبر 2023 وإعلان جملة من القرارات الوزارية منها الترفيع في الأجور إلى 1250  انطلاقا من سبتمبر 2023 و 1500 انطلاقا من سبتمبر 2024 والتمديد في عقود النواب إلى 12 شهر حتى يتم التمتع بأجرة العطلة الصيفية، وبعد أن تم في شهر ديسمبر 2023 إمضاء العقود الجديدة حسب البنود السالف ذكرها إلا أن هناك العديد من الأساتذة النواب لم يتمتعوا إلى حد هذه اللحظة بأجور سنة 2024 بتعلة تأخير إمضاء العقود، مع مواصلة الاقتطاعات الشهرية التي لم يتضح إلى اليوم عنوانها.

ويتحدث محمد علي السبتاوي الأستاذ النائب ومنسق إقليم تونس الكبرى الذي يدرس بإعدادية حي ابن خلدون بتونس العاصمة موضحا أن الاتفاقيات أبرمت بعد ضغط من الأساتذة النواب من أجل أن يتم تسوية وضعيتهم المهنية.  لكن إخلال الأطراف الحكومية ببنود الاتفاقيات خلق إحساس بعدم الثقة لدى الأساتذة النواب الذين يواصلون الى جد اليوم تحركاتهم الاحتجاجية.

إن الانتهاك الذي طال الأساتذة النواب والمماطلة والتسويف الذي تنتهجه وزارة التربية في حل ملفهم لا يعدو أن يكون إلا تعديا على حقوقهم المشروعة في العمل اللائق كما أن تعرضهم للتمييز دلالة على الهوة الفاصلة بين التشريع التونسي في مجال حفظ الحقوق الشغلية و الواقع الذي يتم فيه انتهاك حقوقهم.

وبناء على ما سبق ذكره فانه أصبح محمولا على وزارة التربية بأن:

  • تلتزم بتسوية الوضعية المهنية لجميع الأساتذة النواب في جميع جهات البلاد التونسية وخاصة الترفيع في الأجور حتى تتساوى مع الأساتذة العاديين والتمتع بالضمان الاجتماعي وأجور العطل الرسمية.
  • الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الطرف الحكومي والجامعة العامة للتعليم الثانوي اتفاقية ماي 2020 و ماي  2023 وانتداب دفعة الألف الرابعة.
  • اعتماد التنفيل العمري للتمديد في السن القانوني للانتداب في الوظيفة العمومية إلى 50 سنة بدلا من 45 سنة لإتاحة الفرصة للنواب الذين قارب أو فات سنهم إلى 45 سنة وعدم حرمانهم من حقهم في الانتداب.
  • تغيير أساليب العمل في المندوبيات واعتماد الشفافية خاصة فيما يتعلق بنشر المعطيات الخاصة بسد الشغور واعتماد معيار الأولوية في تعيين النواب وتوضيح أسباب الاقتطاعات الشهرية من الأجور .
  • إحداث قاعدة بيانات للأساتذة النواب ما بعد 2016.

طويلة المدى:

  • تطبيق القانون والالتزام بالاتفاقيات المبرمة ضمن مبدأ استمرارية الدولة
  • الالتزام بالمواثيق الدولية التي سبق وأن أمضت عليها البلاد التونسية في إطار مبدأ احترام حقوق الإنسان وعدم التمييز والاعتراف بالحقوق الشغلية للجميع على قدم المساواة
  • .
[1]https://www.jurisitetunisie.com/tunisie/codes/Constitution_2022/const1010a.htm[2]https://www.ohchr.org/ar/instruments-mechanisms/instruments/international-covenant-economic-social-and-cultural-rights[3]https://www.un.org/ar/about-us/universal-declaration-of-human-rights

تداعيات غياب العدالة البيئية وأثار التغيرات المناخية على باقي الحقوق

منيارة المجبري. مقدّمة لحمزة خان

مقدّمة تأطيريّة

بعد جهود دامت عقودا من الزمن، نجح العلماء والناشطون في اقناع صنّاع السياسات في مختلف أنحاء العالم بأن النشاط البشري يقود بالفعل التغيرات في المناخ العالمي. وتشير الأمم المتحدة الى تغير المناخ باعتباره “القضية  ، المفصلية” في عصرنا مشيرة الى التأثيرات الشاملة لتغير المناخ على انتاج الغذاء، وأنماط الطقس، ومستويات سطح البحر.

Télécharger (PDF, 2.44MB)

ميلوني في تونس تدعيما لسياسات “تونس مصيدة المهاجرين

بيان

ميلوني في تونس تدعيما لسياسات “تونس مصيدة المهاجرين

 

“نحن بحاجة إلى مراقبة الأمور عن كثب ولهذا السبب أحتاج إلى الحكومة بأكملها. يمكنني أن أتصور “نموذجاً كايفانو” لشمال أفريقيا، سواء من الناحية العملية أو من الناحية الإعلامية، خاصة بالنسبة لتونس وليبيا” [1]

هكذا صرحت رئيسة الحكومة الايطالية في اجتماع مجلس الوزراء، لتواصل وصم الاراضي التونسية بالمناطق الخاضعة للجريمة المنظمة كما في كايفانو[2]. يجسم السفير الايطالي بعض ملامح هذه الاستراتيجية عبر لقاءاته بمختلف الوزراء والمسؤولين.  حيث التقى منذ مباشرته لمهامه 17 وزيرا في اقل من شهرين[3].

لا تنظر ميلوني لتونس الا كنقطة حدودية متقدمة تستوجب تعزيز القبضة الامنية لإيقاف عمليات الوصول الى ايطاليا مهما كانت الكلفة الإنسانية. وتحتاجها اليوم كورقة انتخابية في إيطاليا واوروبا لتسويق نجاح انموذج التعاون مع تونس لإيقاف الهجرة.

“لا يمكن أن نقوم بالدور الذي يفصح عنه بعضهم ويخفيه البعض الآخر، لا يمكن أن نكون حرسا لدولهم “ هكذا صرّح رئيس الجمهورية في زيارته لمدينة صفاقس في جويلية 2023. في حين تضخّ الحكومة الايطالية اموالا تحت مشاريع ومسميات عديدة لتتحول تونس لمصيدة للبشر المتنقلين نحو الضفة الشمالية.  اثر اجتماع امني لخبراء رفيعي المستوى من تونس وإيطاليا عقد في تونس بتاريخ 30 أكتوبر 2023 جدّدت السلطات التونسية طلبها للحصول على الدعم المالي لسداد قيمة الوقود للوحدات البحرية العاملة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية وتمّ لذلك تخصيص مبلغ بقيمة 9 مليون أورو (4,5 مليون أورو لسنة 2024 و 4,5 مليون أورو لسنة 2025) [4] استجابة لهذا الطلب. كما تم تخصيص 4.8 مليون يورو لتجديد ونقل 6 وحدات بحرية مستخدمة من قبل الحرس المالي الايطالي إلى الحرس البحري التونسي[5]. بفضل هذا الدعم السخي أعاد الحرس البحري التونسي 14562 مهاجرا الى الأراضي التونسية بعد اعتراضهم في البحر وذلك من 1 جانفي الى 15 أفريل 2024[6] وذلك لم يمنع الموت على السواحل الذي بلغ 197 ضحية ومفقودا.

كما أنّ كرامة وحقوق المواطنين التونسيين في إيطاليا تبقى على هامش هذه اللقاءات. منذ 2016 سيّرت إيطاليا نحو تونس أكثر من 500 رحلة شارتر لطرد المهاجرين التونسيين (غير معلنة من الجانب التونسي).  لا يزال المواطنون التونسيون يمثلون الجنسية الرئيسية المحتفظ بها في مراكز الترحيل الإيطالية والتي يتم طردها قسرا رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان الذي أدان الحكومة الإيطالية على خلفية ترحيل مهاجرين غير نظاميين في البند الثالث حول المعاملة اللاإنسانية والمهينة والبند الخامس حول الحق في الحرية والامن والبند الرابع حول الترحيل القسري الجماعي  [7].  يتعرض المهاجرون التونسيون في إيطاليا منذ وصولهم الى فرز على الهوية وانتهاكات ممنهجة في مراكز الاحتجاز من عنف جسدي ونفسي وحرمان من الحقوق وحالات موت مستراب وحرمان من الحق في الحماية الدولية.

ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:

  • يجدد الدعوة الى وقف مسارات التعاون غير العادل في قضايا الهجرة والتي جعلت حقوق وكرامة مواطنينا في ايطاليا وحقوق وكرامة كرامة المهاجرين في تونس في مزاد الدعم المالي والسياسي وفي المزاد الانتخابي.
  • يدعو الى إيقاف الانتهاكات التي تطال المهاجرين التونسيين في إيطاليا من حجز وترحيل قسري جماعي على الهوية ومن اهانات وحالات موت مستراب.
  • نرفض جعل سياسات وقوانين وممارسات الامر الواقع ضد المهاجرين في ايطاليا وتونس نموذجًا يحتذى به، وندين ذلك ونطالب بسياسات بديلة وحلول مستدامة تحمي الحقوق.
  • لن يكون قادة أوروبا الحاليين وخاصة رئيسة الحكومة الايطالية شركاء موثوقين وهم ينتصرون للمقاربات العنصرية وللإبادة الجماعية في البرّ كما في البحر.
 يمكنكم.ن الاطّلاع في على الوثائق الرّسميّة للاتّفاقيّات بين السّلطات الايطاليّة والتونسيّة.

الوثيقة 1 

الوثيقة 2

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

الرئيس عبد الرحمان الهذيلي

[1] Piano Mattei, Meloni vuole un “modello Caivano anche in Libia e Tunisia. Andiamo là e facciamoci sentire vicini” – Il Fatto Quotidiano

[2] بلدة تقع في ضواحي نابولي مشهورة بكونها تحت سيطرة المافيا المحلية ومسرحاً لجميع أنواع الانتهاكات، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والعنف والسلاح وتصفية الحسابات

[3] سلم السفير اوراق اعتماده لرئيس الجمهورية يوم 7 فيفري 2024 قام باللقاءات التالية يوم 2 افريل لقاء مع وزير الدفاع يوم 26 مارس لقاء مع وزير الداخلية يوم 20 مارس لقاء مع وزيرة التجهيز ووزيرة النقل بنيابة يوم 20 مارس لقاء مع وزيرة المرأة والطفولة وكبار السن يوم 15 مارس لقاء مع وزير التعليم العالي ووزير الثقافة بنيابة  يوم 13 مارس لقاء مع وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم  يوم 13 مارس لقاء مع وزير الشباب والرياضة  يوم 13 مارس لقاء مع وزير السياحة  يوم 12 مارس لقاء مع وزيرة الاقتصاد والتخطيط يوم 12 مارس لقاء مع وزير تكنولوجيا الاتصال  يوم 8 مارس لقاء مع وزير الشؤون الدينية  يوم 8 مارس لقاء مع وزير الفلاحة  يوم 6 مارس لقاء مع وزير النقل يوم 5 مارس لقاء مع وزير التربية  يوم 5 مارس لقاء مع وزيرة المالية  يوم 29 فيفري لقاء مع وزير الشؤون الاجتماعية

[4] https://www.poliziadistato.it/statics/41/decreto-protocollato.pdf

[5] https://www.poliziadistato.it/statics/48/3.-decreto-approvazione-gdf_firmato.pdf

[6] http://al-forum.org/

[7] https://ftdes.net/ar/hudoc/

تصاعد وتيرة الاحتجاج في مارس والاعتصام أهمها

تصاعد وتيرة الاحتجاج في شهر مارس والاعتصام أهمها: 

 تحركات طالبي الشغل تعود إلى الواجهة ! يمكنكم.ن الاطّلاع على كامل تقارير المرصد الاجتماعي التونسي على بوّابة الفوروم عبر هذا الرّابط: Al-Forum

شهد شهر مارس 2024، تصاعدا في نسق الاحتجاجات، ليعرف 179 تحركا اجتماعيا، اي بزايدة بنحو ال 11% مقارنة بشهر فيفري. ورغم تزامن الجزء الأكبر منه مع شهر رمضان اتجه منسوب المطلبية فيه نحو الارتفاع، وكانت الاعتصامات اهم وسائل الاحتجاج التي اعتمدها الفاعلون/ات، وذلك بمعدل 76 اعتصاما تعددت أسبابها ومطالبها. لتأتي الوقفات الاحتجاجية في مرتبة ثانية ب41 تحركا يليها النداءات عبر وسائل الإعلام التي تم اللجوء إليها في نحو 35 مناسبة. ومن المهم التنبيه الى ان النداءات والبيانات قد بدأت تدريجيا تتحول الى قناة مطالبة اساسية للفاعلين الاجتماعيين، لتاخذ من شهر الى اخر حيزا أكبر ضمن الأشكال الاحتجاجية المعتمدة.

والاغلب انه وأمام ما لحق الفاعلين/ات من ملاحقات قضائية وهرسلة خلال السنوات الأخيرة ومع ما تعرفه مساحات وفضاءات الاحتجاج من تضييق، تحولت وسائل الإعلام الى فضاء اساسي للتنديد والتعبير عن الغضب والسخط وعدم الرضا. ولتعكس في الان نفسه قدرة هائلة لدى الفاعلين/ات الاجتماعيين على تغيير اشكال والياتهم الاحتجاجية. والسعي الى ايصال اصواتهم بطرق جديدة إلى السلطة القائمة علها تجد طريقها الى التحقيق.

وعاد خلال شهر مارس مطلب الحق في التشغل وتسوية الوضعيات المهنية ليحتل صدارة المطالب المرفوعة من قبل المحتجين/ات. فشكلت مجتمعة أكثر من 40% من الاحتجاجات. كما كشفت خارطة التحركات المرصودة، عن مؤشرات قوية لعودة احتجاجات العطش التي قد تتفاقم باتجاهنا نحو اشهر الصائفة، ومثلت نحو ال 18% من الاحتجاجات المسجلة وتعلقت في غالبيتها بمشكل انقطاعات غير معلنة للماء الصالح للشراب تواصلت في عدد من الأحياء ومناطق من ولايتي قفصة ونابل لأكثر من 24 ساعة متواصلة.

وشهدت ولاية قفصة 46 تحركا مطلبيا وهو العدد الاكبر من احتجاجات شهر مارس، يليها في ذلك ولاية تونس العاصمة ب 45 تحركا، وتاتي بعدهما كل من ولاية سوسة ب14 تحركا وولاية بنزرت ب13 تحركا.

وتواصلت التحركات المطالبة بتجريم التطبيع والمساندة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالاحتلال الصهيوني والإبادة والتقتيل الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي في غزة وسط صمت من المجتمع الدولي. فواصل التونسيون والتونسيات المشاركة باعداد واسعة في تحركات دورية سجل أبرزها يوم 30 مارس الموافق لذكري الاحتفال بيوم الارض.

وكان السكان في طليعة المحتجين، وتعلقت مطالبهم بظروف معيشية أفضل وبحقوقهم الأساسية مثل الحق في الماء والحق في الخدمات الصحية الجيدة وتحسين البنية التحتية وتوفير المواد وتعديل الاسعار والحق في بيئة سليمة. ومثلت مقرات العمل ابرز الأماكن التي احتضنت التحركات الاحتجاجية حيث نفذت اغلب الاعتصام بمقرات الإدارية، تليها وسائل الإعلام عبر نداءات الاستغاثة التي أطلقها فاعلون عدة داعين المسؤولين إلى التدخل، فيما تراجعت شركة فسفاط قفصة إلى المرتبة الثالثة بعد أن أفتكت الصدارة لأشهر متتالية.

اغلب التحركات التي ميزت شهر مارس تم التحضير لها مسبقا حيث نفذ 135 احتجاجا منها بشكل منظم، اما ال 44 البقية فقد خاضها الفاعلون/ات بشكل تلقائي. وعرف شهر مارس احتجاجا نسويا وحيدا خاضته نساء المظيلة من أجل مطلب الحق في الماء الصالح للشرب. البيئي تزامنا مع اقتراب الموسم الصيفي.

وسجل شهر مارس 09 حالات انتحار ومحاولات الانتحار، مسجلا بذلك تراجعا بأكثر من النصف مقارنة بالشهر السابق. ونفذت اغلب الحالات بفضاء السكن وادت في غالبيتها الى الوفاة. وتصدرت ولاية القصرين الترتيب ب6 حالات، يليها في ذلك المنستير بحالتين وقابس بحالتين. وشهد مارس انتحار ل 3 تلاميذ و4 من فئة الشباب وانتحار لكهل وحالة انتحار لعامل. وسجلت 6 حالات انتحار في صفوف الإناث، مقال 3 في صفوف الذكور.

ولم تتغير مؤشرات احداث العنف بالمقارنة بالاشهر السابقة، واحتل العنف الاجرامي الصدارة، وكانت هدف الاعتداء والتهديد أحد أكثر أنواع الإيذاء انتشارا والتي أدت معظمها إلى القتل او محاولة القتل وذلك باستعمال السلاح الأبيض (السكين). وكانت سوسة أكثر الولايات تسجيلا لاحداث عنف يليها في ذلك تونس فنابل فولاية أريانة والقيروان. ومثل العنف الفردي النسبة الأكبر من الأحداث المرصودة. ودار الجزء الأكبر من العنف الجماعي في الفضاءات العامة والشارع، ياتي بعدها الفضاء الخاص وهو المسكن فيما تقدمت المؤسسات التربوية لتكون الفضاء الثالث من حيث الأماكن التي شهدت أحداث عنف خلال شهر مارس وهو ما يؤشر عن عودة قوية للعنف المدرسي.

بعد مرور سنة على بداية الأزمة: استمرار الانتهاكات ضد المهاجرين والمهاجرات في تونس

 05 افريل 2024

بعد مرور سنة على بداية الأزمة: استمرار الانتهاكات ضد المهاجرين والمهاجرات في تونس

بعد مرور أكثر من سنة على بلاغ رئاسة الجمهورية إثر اجتماع مجلس الأمن القومي والذي ربط تواجد المهاجرات والمهاجرين ب “ترتيب اجراميّ تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافيّة لتونس” لا تزال الانتهاكات الممنهجة والحملات العنصرية التي تستهدف المهاجرات والمهاجرين من جنوب الصحراء في تونس مستمرة وكأن هذه التصريحات مثلت تأشيرة للسماح للمؤسسات والسلطات بممارسة الكراهية الموجهة للأجانب والعنصرية المؤسساتية،

ولئن لم تنفكّ سياسات الحكومات المتعاقبة عن الانصياع لمحاولات الاتحاد الاوروبي بتصدير حدوده وذلك عبر تركيز كل الجهود الأمنية المتعلقة بحراسة الحدود بكل عنف ووحشية في دول جنوب المتوسط، وذلك في إطار عملية مناولة تُصرف من خلالها مساعدات مالية وهبات وقروض لدول الجنوب مقابل لعب دور حرس الحدود. وقد تم تفعيل هاته الإجراءات في إطار اتفاقيات مع عدد متزايد من دول الجوار الأوروبي لا تحترم أساسيات “الشراكة” التي توجب عليها ان تكون متكافئة ضمن علاقة متوازنة بين دول الشمال والجنوب،

ففضلا عن اعتراض المهاجرين والمهاجرات في المياه الاقليمية لتونس فان القوات الامنية التونسية مصرة ايضا على ترصدهم برا، اذ لم تكتفي قوات الامن بنقل المهاجرين والمهاجرات تعسفيا دون اي موجب قانوني ودون اي استراتيجية واضحة ودون ايلاء اي اهتمام للوضعية الانسانية وللاتفاقيات الدولية الممضية عليها، بل انها ساهمت ايضا  في استمرار هذه المعاناة في عدة مناطق من الجمهورية أين خيرت قوات الامن دفع المهاجرين الى مناطق معينة في العراء، منها العامرة و الجدارية والقصرين، حيث تطورت الاوضاع الى ورود مشاهد مقلقة و مفزعة، فلا ننسى العواقب الكارثية لعملية التهجير القسري للمهاجرين والمهاجرات من قبل السلطات التونسية إلى الحدود الليبية التونسية في صيف 2023 والذي أسفر عن معاناة العشرات منهم جراء شدة الحرارة والعطش علاوة على وجود شهادات متواترة لوفاة عدد منهم في ظل استحالة وصول المساعدات اليهم بسبب تواجدهم في المنطقة العازلة على الحدود التونسية الليبية ، ناهيك عن الكوارث الطبية والانسانية التي تلحق كل المهاجرين والمهاجرات من القارة الافريقية خاصة في ولاية صفاقس والتي خيّرت السلطات معالجتها وفق مقاربة امنية بحتة دون ايلاء اية اهمية للجانب الانساني للمسألة ،

ومن بين الأحداث التي تجدر الإشارة إليها في هذا الإطار، نذكّر بالمضايقات الأمنية التي تعرض اليها الرئيس السابق لجمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة في تونس الكمروني الجنسية منذ 19  من مارس واحتجازه بشكل تعسفي في مركز الاحتجاز بالوردية،[1] دون وجود أي سند قانوني.

تجدر الإشارة ايضا الى ان عديد الشهادات تشير إلى تورط السلطات الامنية التونسية مباشرة في العنف الموجه ضد الأشخاص المهاجرين، سواء أثناء عمليات الاعتراض في البحر[2] أو خلال التدخلات البرية.[3]

وعليه فانه يهم المنظمات والجمعيات الممضية اسفله ان:

 

تعبر عن قلقها ازاء تواتر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يتعرض لها المهاجرات والمهاجرون في تونس من قبل السلطات علاوة على الحملات الممنهجة الداعية للكراهية والعنفتعبر عن تضامنها المطلق مع جمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة في تونس وتستنكر ايقاف السيد كريستيان كونغانغ دون أي سند قانوني وتدعو الى ضمانات فورية لاحترام حقوقه

  –تطالب بتوضيح السند  والاطار القانوني الذي يتم على أساسه احتجازالمهاجرين  بمركز الوردية خارج أي رقابة وحماية قضائية، في مخالفة واضحة للقوانين التونسية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس مثلما أكده قرار المحكمة الإدارية  الصادر في سنة 2020[4]  

تدين السياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي الهادفة لتصدير الحدود والتي نتجت عنها انتهاكات لحقوق الانسان و تطالب الدولة التونسية باحترام القانون الوطني والدولي فيما يتعلق بالأشخاص المتنقلين والمهاجرين.

المنضمات الموقعة

  1. Ligue tunisienne des droits de l’homme – LTDH
  2. Forum Tunisien pour les Droits Economiques et Sociaux – FTDES
  3. Association Lina Ben Mhenni
  4. Calam
  5. Legal Agenda
  6. Association Intersection pour les Droits et les Libertés
  7. Avocats Sans Frontières – ASF
  8. Association Mada
  9. Comité de Vigilance pour la Démocratie en Tunisie
  10. International Service For Human Rights – ISHR
  11. L’association Sentiers-Massarib جمعية مسارب
  12. Beity
  13. WeYouth Organization
  14. Association TaQallam pour la liberté d’expression et de créativité (جمعية تكلّم من أجل حرية التعبير والابداع)
  15. Association Ifriqiya
  16. Al Khatt
  17. Inkyfada
  18. African Business Leaders
  19. Aswat Nissa
  20. Association Tunisienne de Défense des Libertés Individuelles – ADLI
  21. No Peace Without Justice
  22. Association Nachaz-Dissonances
  23. Coalition Tunisienne Contre la Peine de mort – CTCPM – الائتلاف التونسي لالغاء عقوبة الاعدام
  24. Organisation Contre la Torture en Tunisie – OCTT – المنظمة  التونسية لمناهضة التعذيب
  25. Association pour la Promotion du Droit à la Différence – ADD
  26. Comité pour le Respect des Libertés et des droits de l’Homme en Tunisie – CRLDHT
  27. Fédération des Tunisiens pour Une citoyenneté des deux rives – FTCR
  28. Union des Travailleurs immigrés Tunisiens – UTIT
  29. Al Bawsala
  30. Nawaat
  31. Stop Pollution
  32. لطفي عزالدين ،محام،عضو الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب
  33. DAMJ
  34. Minority Rights Group – مجموعة حقوق الأقليات
  35. EuroMed Rights
  36. Migreurop
  37. A Buon Diritto
  38. CCFD-Terre Solidaire
  39. ARCI
  40. Watch The Med – Alarm Phone
  41. Associazione per gli Studi Giuridici sull’Immigrazione – ASGI

Sami Bargaoui, universitaire

Monia Ben Hamadi, journaliste

Hechmi BEN FREJ militant

Insaf Machta, universitaire

Walid Mejri, journaliste et activiste (وليد الماجري، صحفي وناشط)

Marta Luceño Moreno

Chokri Latif, Ecrivain – شكري لطيف – كاتب

Fayçal Ben Abdallah, président de la FTCR

Mouhieddine Cherbib, président du CRLDHT

Fathi TLILI, président de l’UTIT

Mohamed Ben Saïd, FTCR/ CRLDHT

Mourad ALLAL, CRLDHT

Mohsen DRIDI, FTCR

Kamel JENDOUBI, CRLDHT

Patrizia Mancini

Hamadi Zribi

Zaineb Mhemdi

 

[1]https://ftdes.net/ar/la-dignite-humaine-bafouee-en-detention-et-aux-frontieres/?fbclid=IwAR1KLWTfa6Qq8thGR09mEnCXpg_iORMNjlZarttnuKCM-lRhvEQfb2TGJww

[2] https://www.france24.com/fr/afrique/20230629-les-gardes-c%C3%B4tes-tunisiens-mis-en-cause-dans-le-naufrage-de-migrants-subsahariens

[3] https://www.lemonde.fr/afrique/article/2023/10/16/en-tunisie-les-autorites-continuent-de-chasser-des-migrants-a-la-frontiere-algerienne_6194823_3212.html

[4] المحكمة الادارية تصدر قرارا بإيقاف ايواء مجموعة من المهاجرين بمركز الاستقبال والتوجيه بالوردية – الإذاعة التونسية (radiotunisienne.tn)

‏منظمات المجتمع المدني في تونس تحيي اليوم الوطني لمناهضة الإفلات من العقاب الموافق للحادي والثلاثين من مارس

تونس في 31 مارس 2024،

‏منظمات المجتمع المدني في تونس تحيي اليوم الوطني لمناهضة الإفلات من العقاب الموافق للحادي والثلاثين من مارس

”لوقتاش، الدولة ما تتحاسبش؟“

يتزامن تاريخ الحادي والثلاثين من مارس مع الذكرى السادسة لوفاة الشاب عمر العبيدي غرقا إثر ملاحقته من قبل عدد من أعوان الشرطة من الملعب الأولمبي برادس إلى مستوى واد مليان وذلك يوم 31 مارس 2018، وكانت الحركات الشبابية والاجتماعية اضافة الى مكونات المجتمع المدني في تونس قد أرست الذكرى تقليدا حقوقيا منذ سنوات تطالب من خلاله السلطات بإقراره رسميا يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب.

قد يُصَاب جزء من الرأي العام في بلادنا بالصدمة بعد تلقي خبر تعرّض أحد الأشخاص إلى التعذيب أو سوء المعاملة، ولكن هذا الشعور العرضي بالصدمة الذي يمليه التضامن ”المؤقت“ مع أحد الضحايا سرعان ما يخبو لتطحنه عجلة الأحداث المتواترة، الأمر الذي جعل ”الوعي العام“ يقع في شِراك الفكرة القائلة بأن التعذيب ظاهرة ”هامشية“ وتزداد الأمور تعقيدا عندما نجري مقارنة بسيطة بين عدد الضحايا الذين يقدّرون بالمئات ونسبة الإدانة التي تكاد تكون معدومة.

ويتواصل الإفلات من العقاب أيضا في حالات التعذيب أو سوء المعاملة التي نجم عنها موت مستراب، وهو ما بات يطرح الكثير من الأسئلة خصوصا أنّ شهادات الشهود أو التقارير الطبية التي تصدر في هذا السياق تخلص إلى أن حالات الوفاة كانت طبيعية في حين أن عائلات الضحايا وتقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن الضحايا لقوا حتفهم في سياقات يكتنفها الكثير من الغموض.

ويرجع عدم وجود إدانات الى حد كبير في عدم مطابقة تعريف التعذيب الوارد صلب المجلة الجزائية التونسية مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها تونس منذ سنة 1988، حيث يعتبر الأول أكثر تقييدا ولا يأخذ بعين الاعتبار جميع أهداف الفعل المنصوص عليها في التعريف الدولي، مما يجعل الأفعال الخارجة عن النص تدخل تحت طائلة الإفلات من العقاب.

وفي نفس الصدد تغذي المماطلة في آجال التقاضي سياسة الإفلات من العقاب في هذا النوع من القضايا حيث لا تنظم المجلة الجزائية التونسية آجال الأبحاث والتحقيق إلا عندما يكون المتهم رهن الإيقاف التحفظي، وتظل بعض الشكايات على رفوف المكاتب دون إجابة وحتى في صورة الإذن بفتح بحث ‏فغالبا ما تمر فترة طويلة بين تاريخ إيداع الشكوى وتاريخ أول سماع، أما في مرحلة المحاكمة يمثل عدم مثول المتهمين أمام المحكمة علاوة على عدم تعاون وزارة الداخلية في ما يخص التتبعات القضائية وهو وجه آخر للإفلات من العقاب.

‏وبهذه المناسبة فإن المجتمع المدني التونسي بكافة مكوناته يجدد التأكيد على مواصلة النضال من أجل إجتثاث آفة التعذيب التي تغذيها ثقافة الإفلات من العقاب وتطالب المنظمات والجمعيات الموقعة على هذا البيان بـ:

  • إقرار يوم 31 مارس يوما وطنيا لمناهضة الإفلات من العقاب؛
  • تنقيح الفصل 101 مكرر من المجلة الجزائية الذي يجرم التعذيب ليتماشى مع الفصل الأول من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛
  • ‏تنقيح مجلة الإجراءات الجزائية ‏ لإرساء مبدأ الوحدة الزمنية للمحاكمة وتحديد اجال الأبحاث الأولية والتحقيق القضائي في قضايا التعذيب وسوء المعاملة؛
  • ضمان حضور المتهمين أثناء جميع أطوار المحاكمة؛
  • كشف حقائق العديد من القضايا العالقة ومحاسبة كل المتورطين في جرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.

الجمعيات والمنظمات الموقعة:

  1. الجمعية التونسية أولادنا الجمعية التونسية أولادنا
  2. جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات
  3. المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب- عن برنامج “سند
  4. جمعية إفريقية جمعية إفـــريــقــــيّــــــــــــــــة
  5. الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الصفحة الرسمية LTDH
  6. المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
  7. الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
  8. جمعية بيتى
  9. جمعية أخصائيون نفسانيون العالم- تونس
  10. اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس
  11. الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية ADLI
  12. جمعية أصوات نساء
  13. جمعية منامتي
  14. جمعية المساءلة الاجتماعية “جمعية المساءلة الاجتماعية “من حقي نسائلك
  15. جمعية تيقار مواطنة متناصفة
  16. جمعية جسور المواطنة
  17. جمعية القيادات الشابة بتونس
  18. منظمة وسط رؤية
  19. هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
  20. نواة Nawaat
  21. منصة فالصو/ ايقان
  22. ائتلاف صمود
  23. منظمة نحن الشباب
  24. مرصد الدفاع عن الحق في الإختلاف
  25. مرصد إنتهاكات حرية الرأي والتعبير مرصد انتهاكات حرية الرأي والتعبير – Ovfoe
  26. جمعية لينا بن مهني جمعية لينا بن مهني
  27. جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية
  28. جمعية رؤية حرة
  29. جمعية متطوعون
  30. منظمة العفو الدولية- مكتب تونس

31-المفكرة القانونية-تونس

أزمة المياه في تونس وانعكاساتها على توفر الماء بولاية المنستير

أزمة المياه في تونس وانعكاساتها على توفر الماء بولاية المنستير

محمد قعلول 

مقدمة يعتبر حرمان الانسان من حقوقه الأساسية من أبرز وأهم المشاكل التي تعاني منها المجتمعات في العالم. فحرمان الانسان من هذه الحقوق هو السبب الرئيس ي في تصدع أساس المجتمعات وت زايد حالات الاقصاء الاجتماعي والاقتصادي وتوسع أزمة التمييز الطبقي. ان انتهاك الحقوق الأساسية هو أكبر انتهاك لمبادئ حقوق الانسان ولمفهوم واهداف التنمية المستدامة. ومن أهم هذه الحقوق هو الحق في الماء الذي تنص جميع المعاهدات الدولية والقوانين على أهميته حيث يعد عنصرا أساسيا للتمتع بحياة كريمة ولضمان الحق في الصحة وضمان مستوى عيش لائق. غير أن تونس تعيش في السنوات الأخيرة على وقع مشكل كبير في نقص المياه الصالحة للشرب نتيجة الجفاف الحاد الذي يضرب البلاد منذ ما يقارب الخمس سنوات. وتصنف تونس من بين البلدان الفقيرة مائيا نتيجة الجفاف وزيادة الاستهلاك والتغيرات المناخية وأيضا الاستغلال المفرط للمياه في قطاعات غير حيوية وغياب استراتيجية واضحة من قبل الدولة للحد من استزااف الماء وإيجاد حل مستدام لأزمة المياه. وأصبح الجفاف اليوم يهدد تونس بالعطش كما يمثل خطرا كبيرا على الأمن الغذائي.

العربية

Télécharger (PDF, 11.5MB)

  الفرنسية

Télécharger (PDF, 12.35MB)

الكرامة الإنسانية تداس في الاحتجاز وعلى الحدود

الكرامة الإنسانية تداس في الاحتجاز وعلى الحدود

اعلنت جمعية الطلبة والمتربصين الافارقة بتونس عن ايداع رئيسها السابق الطالب كريستيان كونغانغ للاحتجاز في مركز الوردية وكان كريستيان تنقل يوم 19 مارس الى منطقة الامن في المنصف باي لتسلم بطاقة الاقامة الجديدة ليتم ايداعه بشكل تعسفي في مركز حجز المهاجرين بالوردية. يزاول كريستيان تعليمه في احدى الجامعات الخاصة في تونس كغيره من مئات الطلبة وتقدّم بمطلب لتجديد اقامته مستوفيا كل الوثائق المطلوبة ليجد نفس رهن الاحتجاز في مركز الوردية. دافع كريستيان كونغانغ  بحكم صفته في جمعية الطلبة والمتربصين الافارقة بتونس عن حقوق الطلبة الأجانب في تونس خاصة اثر أزمة فيفري 2023 وما تعرّض له الطلبة من انتهاكات وهو ما يجعلنا نخشى ان يكون بصدد دفع فاتورة نشاطه المدني.

لا يزال كريستيان لا يعرف سبب حرمانه من حريته أو إلى متى. خارج أي إطار قانوني، فهو محتجز في مكان يعتبر قانونًا مركزًا للإقامة والتوجيه. وهو مركز لا يستطيع مغادرته، ويعمل عملياً كمركز احتجاز غير قانوني.

إن الاحتجاز التعسفي هو أحد أخطر انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما أنه انتهاك للمادة 35 من الدستور التونسي. وكانت المحكمة الإدارية  أصدرت في مطلع شهر جويلية 2020 قرارات استعجاليّة بإيقاف التنفيذ ضد ايواء 22 من المهاجرين بمركز الاستقبال والتوجيه بالوردية على أساس أن حرمانهم من الحرية يتعارض مع احكام القانون التونسي، وكذلك مع التزامات تونس الدولية، ولا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب. ان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية:

  • يعبر عن تضامنه مع جمعية الطلبة والمتربصين الافارقة بتونس ومع الطالب كريستيان كونغانغ ويدعو لإطلاق سراحه عاجلا في مركز الاحتجاز بالوردية.
  • يجدد دعوته الى اغلاق المركز في صيغته الحالية ومراجعة النصوص المنظمة لوضعيته حتى يحترم الدستور التونسي والالتزامات الدولية لتونس.
  • يدعو الدولة الى احترام الاجراءات المعلنة في 5مارس 2023 للأجانب المقيمين بتونس
  • يندد بتصاعد وتيرة الانتهاكات ضد المهاجرين وحملات الكراهية في الفضاء الافتراضي والمطاردات بحرا وبرا ويؤكد على أولوية الاستجابة الإنسانية وحماية الكرامة البشرية والتضامن مع ضحايا السياسات غير العادلة.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

الرئيس عبدالرحمان الهذيلي